نيسان في وضع الطوارئ، فَهَل مِن مُنجد؟

This post was originally published on عرب اوتو

سيتم إعادة توجيهك قريبًا إلى موقع الناشر

أَنقَذَ كارلوس غصن نيسان من الإفلاس مع نهاية الألفية، ولكنه غاب إثر ملاحقات قضائية تتعلق بالتهرُّب الضريبي … أو “أُطيح به”، فتبّأ مُباشرة بانهيار تحالف رينو-نيسان-ميتسوبيشي بعد مغادرته، ومنذ ذلك الوقت واجهت نيسان تحدِّيات عدّة، وتضاءل التعاون والاستثمار في تحالف رينو-نيسان، ثم ظهرت تداعيات جائحة الفيروس التاجي المُستجد “كوفيد 19″، وتلتها الحرب على أوكرانيا من جهة، والتكاليف المتعلقة بتطوير السيارات الكهربائية من جهة أخرى.

ترتّب على ما سبق إعلان شركة داتسون اليابانية – التابعة لنيسان- في أبريل 2021 إيقاف أعمالها بالكامل، وذلك بعد أن أوقف تصنيع السيارات في منشأتيها في روسيا واندونيسيا عام 2020. وأجبر الاجتياح الروسي لأوكرانيا العديد من الشركات إيقاف عملياتها في روسيا، أو حتى بيع أعمالها بالكامل. فأعلنت رينو في مايو 2022 عن بيع حصتها في شركة أوتوفاز AvtoVAZ الروسية المُصنِّعة لسيارات لادا بمبلغ رمزي قدره 1 روبل واحد، أي ما يُعادل 1.4 سنت أمريكي فقط. هذا بالرغم من أن حصة رينو في أوتوفاز وصلت إلى 68% .

أما نيسان فقد أعلنت حالة “الطوارئ” في مؤتمر صحفي عُقد أوائل الشهر الجاري. وتضمنت تدابيرها تقليص القوى العاملة بـ 9,000 وظيفة، وخفض طاقتها الإنتاجية العالمية بنسبة 20%، بل وبيع حصتها في ميتسوبيشي أيضًا، بالإضافة إلى تأجيل إطلاق طرازات جديدة.

تفيد تصريحات لمسؤول بارز في الشركة نقلتها فاينانشيال تايمز أن أمام نيسان ما بين 12 إلى 14 شهرًا فقط للعودة إلى المسار الصحيح وضمان بقائها. وفي هذا الوقت تحديدًا، قرَّرت رينو -الشريكة في التحالف- تقليص حصتها في الشركة اليابانية من 46% إلى أقل من 40%، مع توقعات بانخفاضها أكثر!

ما الحل؟

تشير التقارير إلى أن نيسان قد تبحث عن مستثمر رئيسي جديد لتحل أزمة السيولة وتحافظ على استمراريتها، وربما تلجأ لخطط جذرية مثل تعزيز شراكتها مع هوندا أو بيع حصصها لشركة أخرى، فقد كانت نيسان اتفقت مع هوندا وميتسوبيشي لتطوير المركبات الكهربائية، وقد تكون هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية الإنقاذ، أو رُبّما تمضي للعمالقة الصينيين، فقد رأينا مؤخرًا تعهيد مجموعة دونفينغ موتور بتطوير وصُنع طراز نيسان N7 الجديد.

من جهته، كان الرئيس التنفيذي السابق لنيسان، كارلوس غصن، قد توقّع في أغسطس الماضي أن الشراكة بين هوندا ونيسان قد تؤدي إلى استحواذ مُقنَّع. قال غصن: “لا يمكنني تخيّل كيف ستنجح هذه الشراكة إلا إذا كانت عملية استحواذ، سواء لنيسان أو ميتسوبيشي، مع هوندا في موقع القيادة.”

The post نيسان في وضع الطوارئ، فَهَل مِن مُنجد؟ first appeared on Arabs Auto.