This post was originally published on وطن
سيتم إعادة توجيهك قريبًا إلى موقع الناشر
وطن – بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتوقف آلة القتل الإسرائيلية، بدأ الآلاف من النازحين الفلسطينيين بالعودة إلى بلداتهم لتفقد ما تبقى من منازلهم التي دمرها العدوان الوحشي، والبحث عن ذويهم المفقودين تحت الأنقاض. ومع ذلك، فإن عودة النازحين لا تخلو من التعقيدات والصعوبات التي تجعل طريق الاستقرار محفوفًا بالمخاطر.
يعاني النازحون من مشكلات لوجستية كبيرة تتمثل في تدمير الطرق والشوارع، ما يعيق وصولهم إلى مناطقهم في شمال القطاع وجنوبه. يضاف إلى ذلك تخوف الكثيرين من استهدافهم مجددًا من قبل جيش الاحتلال، رغم اتفاق وقف إطلاق النار. هذا التخوف يعكس استمرار الاحتلال في وضع عراقيل أمام عودة الحياة الطبيعية لسكان غزة.
المنازل التي دمرها العدوان الإسرائيلي في شمال القطاع تركت العائدين بلا مأوى، إذ وجد كثيرون منازلهم مدمرة بالكامل ودون أي مقومات للحياة الأساسية. هذا الوضع دفع الحاجة إلى توفير الخيام والمساعدات الإنسانية إلى مقدمة الأولويات لضمان عودة ولو جزئية للنازحين. لكن مع غياب الموارد الكافية، تظل تلك العودة قيد الانتظار.
المشهد يزداد تعقيدًا بسبب وجود قنابل وصواريخ غير منفجرة تركها الاحتلال تحت الركام، فضلًا عن تفخيخ المنازل، ما يجعل العودة محفوفة بالمخاطر. هذه المعضلة تستدعي تدخلاً دوليًا فوريًا لتوفير الأدوات والإمكانات اللازمة لإزالة هذه التهديدات وضمان سلامة العائدين.
في الوقت ذاته، ينتظر كثير من النازحين دورهم للعودة إلى منازلهم وفق الجدول الزمني المحدد في الاتفاق، مما يضيف شعورًا بالمرارة والقلق إلى معاناتهم اليومية. هذا التأخير يفاقم الوضع الإنساني في القطاع ويزيد من الاحتياجات الملحة للمساعدات الدولية، سواء في مجال الإيواء أو الغذاء.
عودة النازحين تمثل تحديًا إنسانيًا كبيرًا يعكس حجم الكارثة التي ألحقها الاحتلال بغزة. بينما تستمر الجهود لتخفيف معاناتهم، تبقى الحاجة إلى دعم دولي وإقليمي لإعادة إعمار القطاع أمرًا ضروريًا لضمان عودة كريمة وآمنة لهم، ولإعادة بناء ما دمره العدوان.
-
اقرأ أيضا:
غزة تُعلن انتصارها.. ونتنياهو يُغادر خانعًا
ظهرت المقالة عقبات العودة إلى غزة: النازحون يواجهون تحديات كبرى بعد وقف إطلاق النار أولاً على وطن. يغرد خارج السرب.