لافي العازمي.. حين تتحول العمامة إلى منبر للتصهين

This post was originally published on وطن

سيتم إعادة توجيهك قريبًا إلى موقع الناشر

وطن – في خضم معركة وجود تخوضها غزة وحدها، خرج صوت من الداخل العربي يشوّه البوصلة ويهاجم الضحية بدلًا من الجلاد. الشيخ الكويتي لافي العازمي، وفي تصريحات صادمة، وصف مجاهدي غزة بـ”الفئران التي تختبئ في الأنفاق”، متجاهلًا حقيقة أن ما يواجهونه هو احتلال عسكري دموي، لا خصومة سياسية عابرة.

كلماته لم تكن زلة لسان، بل كانت هجومًا مباشرًا على واحدة من أكثر الحركات مقاومةً في وجه الاحتلال الإسرائيلي، في توقيت حساس أظهرت فيه الحرب الوجوه على حقيقتها، وأسقطت الأقنعة عن وجوه “المتصهينين الجدد”.

العازمي، الذي قدّم نفسه كممثلٍ عن تيار ديني، لم يتوقف عند شيطنة المقاومة، بل تجاوز ذلك إلى تبرير التطبيع والدعوة للتعاون مع الاحتلال، تحت شعار حفظ المصالح والاستقرار. في لحظة تاريخية كان من المفترض أن ترتفع فيها الأصوات دعمًا لغزة، فضّل أن ينحاز إلى “لحى التطبيع”، مضيفًا صوته إلى أصوات من شرعنوا الخيانة بالدين.

ما قاله العازمي ليس مجرد رأي؛ بل هو جزء من حملة منظمة تسعى لتجريم المقاومة وتمرير الاحتلال بوصفه أمرًا واقعًا لا مفر منه. وفي ذلك، يُسهم أمثاله في إضعاف الجبهة الداخلية العربية، التي لا تزال تؤمن بأن الكرامة لا تُشترى، وأن التطبيع لا يُشرعن.

ردود الأفعال الشعبية كانت غاضبة، وهاجمته أصوات من مختلف التيارات والجنسيات، واعتبرته امتدادًا لظاهرة “شيوخ البلاط” الذين يتكلمون باسم الدين، وهم في الواقع يطوّعون نصوصه لتبرير الاستبداد والخذلان.

في زمن السقوط، يصبح الصمت شرفًا، أما الكلام باسم الدين لتبرير الجريمة، فهو خيانة عظمى. والتاريخ لا ينسى.

  • اقرأ أيضا:
تاريخ لحية قذرة.. الداعية المتصهين سالم الطويل يواصل هجومه على المقاومة الفلسطينية وقادتها

ظهرت المقالة لافي العازمي.. حين تتحول العمامة إلى منبر للتصهين أولاً على وطن. يغرد خارج السرب.