This post was originally published on وطن
سيتم إعادة توجيهك قريبًا إلى موقع الناشر
وطن – أثار تداول أنباء عن قرار بترحيل الأسيرة الفلسطينية المحررة أحلام التميمي حالة من الغضب والاستياء على نطاق واسع داخل الأردن وخارجه.
التقارير المتداولة تزعم أن السلطات الأردنية اتخذت قرارًا بترحيل التميمي بشكل فوري، بعد ضغوط أمريكية متزايدة، خصوصًا مع عودة الرئيس دونالد ترامب إلى الحكم. وبحسب المصادر المتداولة، فقد تم تخيير حركة حماس بين ترحيل التميمي أو تسليمها إلى واشنطن، استنادًا إلى قرار أمريكي سابق يتهمها بالتورط في هجوم 2001 في الأراضي المحتلة، الذي أسفر عن مقتل 15 شخصًا، بينهم مواطنان أمريكيان.
ورغم الانتشار الواسع لهذا الخبر وما أحدثه من استياء، إلا أن السلطات الأردنية لم تصدر حتى الآن أي تعليق رسمي، سواء بالتأكيد أو النفي. بعض السياسيين الأردنيين اعتبروا الأمر مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة، لكن آخرين وصفوه بـ”العار” الذي قد يلاحق قادة الأردن إذا صحّ، مؤكدين أن ذلك سيكون بمثابة خذلان واضح للفلسطينيين وانصياعًا للأوامر الخارجية، خاصة وأن الدستور الأردني يضمن حقها كمواطنة في عدم الترحيل.
في عام 2017، صادقت المحكمة الأردنية نهائيًا على قرار يقضي بعدم تسليم التميمي إلى الولايات المتحدة، حيث أكدت حينها أن الاتفاقية القضائية الموقعة بين الأردن وأمريكا عام 1995 لم يصادق عليها البرلمان، وبالتالي لا يمكن تطبيقها قانونيًا. المحامي مصطفى نصر الله، الموكل بالدفاع عن التميمي، أكد أن موكلته تتمتع بحماية القانون الأردني، وليس هناك أي مبرر قانوني لإعادة النظر في قرار ترحيلها أو تسليمها.
أحلام التميمي، التي تُعتبر أول امرأة تنضم إلى كتائب عز الدين القسام خلال انتفاضة الأقصى، أُفرج عنها في صفقة تبادل الأسرى “وفاء الأحرار” عام 2011، بعد أن أمضت 10 سنوات من حكمها بالسجن المؤبد 16 مرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي. برز اسمها بسبب مشاركتها في عملية مطعم سبارو عام 2001، حيث ساعدت في نقل منفذ العملية، مستغلة عملها الصحفي ومعرفتها بالإنجليزية.
تم ترحيلها مباشرة إلى الأردن بعد الإفراج عنها، حيث استقرت هناك منذ ذلك الحين. الآن، مع تصاعد الحديث عن إمكانية ترحيلها إلى الولايات المتحدة، يجد الأردن نفسه أمام اختبار حقيقي للسيادة الوطنية وحقوق مواطنيه، وسط موجة استنكار واسعة من الشعب الأردني والشارع العربي. إذا صحت هذه الأخبار، فإن القرار سيشكل سابقة خطيرة قد تؤثر على الثقة في النظام القانوني والسيادي للأردن، وسيُعتبر تخليًا عن أيقونة من أيقونات النضال الفلسطيني لصالح إملاءات خارجية.
-
اقرأ أيضا:
واشنطن تطالب عمّان بتسليم أحلام التميمي لمحاكمتها.. هل تستجيب للضغوط؟!
ظهرت المقالة أحلام التميمي.. هل خذلها الأردن حقًا؟! أولاً على وطن. يغرد خارج السرب.