“أوقح مقترح رئاسي”: هكذا تناول الإعلام الأميركي خطة ترمب لغزة

This post was originally published on الإندبندنت عربية

<p class="rteright">أثار ترمب الجدل بسبب مقترحه السيطرة على غزة (ا ف ب)&nbsp;</p>

صدم الرئيس الأميركي دونالد ترمب العالم بمقترحه السيطرة على غزة وترحيل سكانها بالكامل ضمن خطة لم تتبلور تماماً بعد، لكن مساعدي الرئيس يناقشونها بجدية. وهيمنت تصريحات ترمب أمس الثلاثاء إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تغطيات الصحف الأميركية، التي توسعت في تناول المقترح.

“نيويورك تايمز” 

عدّت مقترح ترحيل سكان غزة بأنه من أكثر أفكار الرؤساء الأميركيين “وقاحة”، وقالت إن ترمب استمتع بإشادة نتنياهو له بأنه “يفكر خارج الصندوق”، لكن الرئيس فيما يتعلق بغزة، كان تفكيره خارجاً عن الصندوق لدرجة أنه لم يكن واضحاً ما إذا كان هناك صندوق من الأساس، بحسب الصحيفة.

وورد في تحليلات “نيويورك تايمز” أن حديث ترمب عن تحويل غزة إلى “ريفييرا الشرق الأوسط” كان أشبه بتصريح قد يطلقه في برنامج إذاعي ساخر قبل عقدين، في إشارة إلى أنه كان “استفزازياً وخارجاً عن المألوف وصادماً، وغير رئاسي”.

“وول ستريت جورنال”

وأشارت صحيفة “وول ستريت جورنال” إلى تناقضات الرئيس، وعنونت “خاض ترمب حملته الانتخابية لإنهاء التدخلات الخارجية والآن يريد السيطرة على غزة”، مشيرة إلى أنه تعهد بتقليص أدوار بلاده في الخارج إلا أنه منذ توليه منصبه عبَّر عن رؤية دولية أقرب إلى التوسع منها إلى العزلة، مثيراً موجة من الصدمات العالمية.

وقالت الصحيفة إن السيطرة على غزة المتنازع عليها بشدة من شأنها أن تضع الولايات المتحدة في قلب أكثر الصراعات الدبلوماسية والأمنية والوطنية تعقيداً في العالم، وبخاصة أن ترمب لم يستبعد إرسال قوات أميركية إلى غزة لتحقيق أهدافه.

ونقلت عن مسؤولين في إدارة ترمب أن “كرة الاستيلاء على غزة تشكلت أخيراً”، إذ عرضها الرئيس على مساعديه وحلفائه خلال الأيام الأخيرة لأخذ مشورتهم. وقال مسؤولون آخرون في إدارته على صلة بالشرق الأوسط إن الاقتراح كان متماسكاً، ولم يكن المسؤولون خارج الدائرة الداخلية لترمب على علم بأن الفكرة كانت مطروحة عندما كان يخططون للاجتماع مع نتنياهو.

“واشنطن بوست”

وكتبت صحيفة “واشنطن بوست” أن هذه الفكرة بمثابة أول مؤشر لنهج ترمب المتغطرس تجاه المنطقة، بينما يخوض في صراع ممتد منذ عقود واثقاً من أنه يستطيع النجاح في ما فشل في تحقيقه الدبلوماسيون الأميركيون، مشيرة إلى أن اقتراحه بدا وكأنه لا يعطي اعتباراً كبيراً لإرادة ومطالب الشعب الفلسطيني.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ونشرت الصحيفة مقالة للكاتب إيشان ثارور قال فيها إن الدول العربية أصبحت تتصارع مع رغبة ترمب في فعل ما قد يرقى إلى التطهير العرقي، وهي خطوة أشار ترمب إلى إمكان تنفيذها بالقوة من خلال إرسال قوات أميركية، ولفت إلى أن إدارة ترمب تندد بالتدخلات الخارجية، لكنه أخيراً اقترح “التزاماً أميركياً مكلفاً ومميتاً وسيحدث انفجاراً سياسياً”.

“واشنطن تايمز”

فيما ركزت صحيفة “واشنطن تايمز” على تصريح ترمب بأنه لا يستبعد استخدام القوة العسكرية للسيطرة على غزة وترحيل سكانها، واصفاً القطاع بأنه “جحيم” وكان كذلك حتى قبل أن تبدأ إسرائيل حربها بعد هجوم “حماس” خلال السابع من أكتوبر 2023، على حد قوله. وأفادت الصحيفة بأن ترمب ترك أسئلة كثيرة عالقة حول خططه، بما فيها أين سيُنقل سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة، وماذا سيحدث لمن يرفض المغادرة، وما الدور الذي ستلعبه الولايات المتحدة في إعادة البناء؟

وأشار ترمب إلى أنه يتوقع “ملكية أميركية طويلة الأمد”، تتيح لبلاده تحويل غزة إلى قوة اقتصادية تنافس أعظم المنتجعات الترفيهية في العالم.

“لوس أنجيليس تايمز”

وتطرقت صحيفة “لوس أنجيليس تايمز” إلى وسائل الضغط التي قد يلجأ إليها ترمب لتنفيذ خطته، وقالت إنه قد يستغل المساعدات التي ترسلها بلاده إلى مصر والأردن كأداة للمساومة، مشيرة إلى أن الوزراء اليمينيين المتشددين في حكومة نتنياهو تبنوا دعوته لنقل الفلسطينيين من غزة.

وأشارت الصحيفة إلى التحول الممكن في موقف الرئيس الأميركي تجاه حل الدولتين، فعندما سُئل عما إذا كان لا يزال ملتزماً بخطته في عام 2020 والتي دعت إلى إقامة دولة فلسطينية، أجاب “تتغير كثير من الخطط بمرور الوقت”.

subtitle: 
"وول ستريت جورنال" تعتبر سياسته متناقضة مع تعهداته الانتخابية بتقليص التدخلات الخارجية
publication date: 
الأربعاء, فبراير 5, 2025 – 17:00