ترمب يأمر بتجميد المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا

This post was originally published on الإندبندنت عربية

<p class="rteright">لقاء ترمب وزيلينسكي في البيت الأبيض تحول إلى مشادة كلامية (غيتي)</p>

قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، إن وحدات الدفاع الجوي التابعة لها اعترضت 18 طائرة مسيرة أوكرانية ودمرتها خلال الليل فوق المناطق الجنوبية والغربية من روسيا. وأضافت الوزارة في منشور على “تيليغرام” أن 10 طائرات مسيرة دُمرت فوق منطقة روستوف الجنوبية، ودُمرت الطائرات المتبقية فوق مناطق فورونيج وسامارا وكورسك وبيلغورود وأستراخان.

تجميد المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا

في هذه الوقت، أعلن مسؤول في البيت الأبيض مساء أمس الإثنين أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمر بتجميد المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا في أعقاب المشادة العلنية التي وقعت بينه وبين نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في المكتب البيضاوي الجمعة الماضي وتابع وقائعها العالم أجمع.

وأضاف المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته أمس الإثنين “أوضح الرئيس أنه يركز على السلام. نحن في حاجة إلى التزام شركائنا هذا الهدف أيضاً. أوقفنا مساعداتنا، وسنراجعها للتأكد من أنها تسهم في الحل”. وأوضح أن قرار التجميد يطاول مساعدات عسكرية تم إقرارها في عهد الرئيس السابق جو بايدن وسبق لكييف أن تسلمت جزءاً كبيراً منها، بينما الجزء المتبقي لم تتسلمه بعد، وهو يشمل عتاداً وأسلحة. ولم يرد مكتب زيلينسكي بعد على طلب للتعليق خارج ساعات العمل.

تأتي هذه الخطوة بعدما قلب ترمب السياسة الأميركية في شأن أوكرانيا وروسيا رأساً على عقب عند توليه منصبه في يناير (كانون الثاني) الماضي واعتمد موقفاً أكثر تصالحية تجاه موسكو. كما تأتي بعد مواجهة متفجرة مع زيلينسكي في البيت الأبيض الجمعة الماضي، إذ انتقده ترمب لعدم امتنانه الكافي لدعم واشنطن في الحرب مع روسيا.

وقال ترمب أمس الإثنين مرة أخرى إن زيلينسكي يجب أن يكون أكثر تقديراً للدعم الأميركي بعدما رد في وقت سابق بغضب على تقرير لوكالة “أسوشيتد برس” نقل عن زيلينسكي قوله إن نهاية الحرب “بعيدة للغاية”. وكتب على موقع “تروث سوشيال”، “هذا أسوأ بيان يمكن أن يصدره زيلينسكي، ولن تتحمله أميركا لفترة أطول!”، لكن ترمب لمح أيضاً إلى أنه لا يزال من الممكن الاتفاق على صفقة لفتح قطاع المعادن الأوكراني أمام الاستثمار الأميركي على رغم إحباطه من كييف، فيما طرح الزعماء الأوروبيون مقترحات لهدنة في حرب روسيا مع جارتها.

وتنظر إدارة ترمب إلى صفقة المعادن باعتبارها سبيلاً إلى استعادة واشنطن بعض عشرات المليارات من الدولارات التي قدمتها لأوكرانيا في صورة مساعدات مالية وعسكرية منذ هجوم روسيا قبل ثلاث سنوات.

وعندما سُئل أمس عما إذا كانت الصفقة قد انتهت قال ترمب في البيت الأبيض “لا، لا أعتقد ذلك”. ووصفها ترمب بأنها “صفقة عظيمة بالنسبة إلينا”. وقال إنه سيقدم تحديثاً عن الوضع مساء اليوم الثلاثاء عندما يتحدث في جلسة مشتركة للكونغرس.

 

فانس: زيلينسكي سينتظم “في نهاية المطاف” بالعملية السلمية

من جانبه أعرب نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس أمس الإثنين عن ثقته بأن زيلينسكي سينتظم “في نهاية المطاف” بالعملية السلمية التي أطلقها ترمب ورفضتها كييف لخلوها من ضمانات أمنية تطالب بها.

وقال فانس في مقابلة أجرتها معه شبكة “فوكس نيوز” إن “زيلينسكي أبدى رفضاً واضحاً للانتظام في عملية السلام” التي يسعى ترمب إلى إطلاقها، مضيفاً “أعتقد أن زيلينسكي لم يصل إلى هناك بعد، لكني أعتقد أنه سيصل إلى هناك في نهاية المطاف. عليه أن يفعل ذلك”. وأضاف أن منح واشنطن ميزة اقتصادية في مستقبل أوكرانيا سيشكل ضمانة أمنية للبلد. وأردف، “إذا كنت تريد ضمانات أمنية حقيقية، وإذا كنت تريد ضمان عدم غزو فلاديمير بوتين لأوكرانيا مرة أخرى، فإن أفضل ضمان أمني على الإطلاق هو منح الأميركيين ميزة اقتصادية في مستقبل أوكرانيا. هذا ضمان أمني أفضل بكثير من 20 ألف جندي من دولة عشوائية لم تخض حرباً منذ 30 أو 40 عاماً”.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

زيلينسكي: أوكرانيا في حاجة إلى دعم أميركا

قال الرئيس الأوكراني أمس الإثنين إن كييف ملتزمة الدبلوماسية المكثفة لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات مع روسيا سريعاً، مؤكداً أمله في أن يكون قادراً على الاعتماد على دعم الولايات المتحدة في صنع السلام.

وأصدر زيلينسكي سلسلة من البيانات بعد ثلاثة أيام من تحول اجتماعه في البيت الأبيض مع ترمب إلى سجال حاد، مما يؤكد الحاجة الملحة إلى الدبلوماسية وأهمية دعم الولايات المتحدة لها.

جاءت تصريحات زيلينسكي بعدما أشار ترمب إلى أن صبره ينفد مع الزعيم الأوكراني، في أعقاب تقرير لوكالة “أسوشيتد برس” نقل عن زيلينسكي قوله في مطلع الأسبوع إن نهاية الحرب “بعيدة جداً”.

 

وكان زيلينسكي يحضر اجتماعاً لحلفاء أوكرانيا الأوروبيين مخصصاً لوضع خطة لتسوية الحرب، بعد يومين من المشادة في البيت الأبيض.

وكتب زيلينسكي في البداية على “إكس”، “من المهم جداً أن نحاول جعل دبلوماسيتنا جوهرية حقاً لإنهاء هذه الحرب في أقرب وقت ممكن”. وأضاف، “نعمل مع أميركا وشركائنا الأوروبيين ونأمل كثيراً في دعم الولايات المتحدة على طريق السلام. السلام مطلوب في أقرب وقت ممكن”.

العلاقات مع واشنطن تشكل أولوية

منذ السجال في البيت الأبيض بذل زيلينسكي قصارى جهده للتأكيد أن العلاقات مع واشنطن تشكل أولوية، وأنه متأكد من إمكان تصحيحها.

وأبدى برلمان أوكرانيا أمس الإثنين دعمه للدبلوماسية والعلاقات القوية مع واشنطن ببيان وصف جهود ترمب لحفظ السلام بأنها “حاسمة”.

وفي تعليقات لاحقة على تطبيق المراسلة “تيليغرام” أكد زيلينسكي الوحدة بين أوكرانيا وشركائها، بما في ذلك الولايات المتحدة، في أعقاب مكالمة هاتفية مع زعماء دول البلطيق الثلاث، التي تدعم أوكرانيا، لكنها لم تحضر قمة الدول الأوروبية أمس الأحد في لندن.

وقال زيلينسكي إنه أطلعهم على نتائج الاجتماع وكرر أن أوكرانيا في حاجة إلى ضمانات أمنية ضمن أية تسوية للصراع. وكتب يقول، “يجب علينا معاً إعداد خطة عمل لتقريبنا من ضمانات أمنية حقيقية. هناك مبادرات ملموسة، وسنواصل العمل”.

وأضاف زيلينسكي، “الوحدة مع جميع شركائنا مهمة بالنسبة إلينا من أجل إنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن وتوفير سلام دائم يمكن التعويل عليه”.

subtitle: 
زيلينسكي يؤكد أن كييف ملتزمة الدبلوماسية المكثفة لإنهاء الحرب مع روسيا سريعاً
publication date: 
الثلاثاء, مارس 4, 2025 – 03:15