This post was originally published on الإندبندنت عربية
<p class="rteright">هجمات متواصلة ينفذها مستوطنون ضد فلسطينيين في الضفة الغربية (رويترز)</p>
أكد موقع البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب ألغى عقوبات سلفه جو بايدن على مستوطنين يهود ارتكبوا أعمال عنف ضد فلسطينيين في الضفة الغربية.
وقال الموقع إن ترمب ألغى الأمر التنفيذي رقم 14115 الصادر في أول فبراير (شباط) 2024، والذي سمح بفرض عقوبات معينة “على الأشخاص الذين يقوضون السلام والأمن والاستقرار في الضفة الغربية”، وفق “رويترز”.
تعرض فلسطينيون وممتلكاتهم في مناطق مختلفة بالضفة الغربية لهجمات نفذها مستوطنون وجنود إسرائيليون مساء أمس الإثنين وفق وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وبحسب الوكالة هاجم مستوطنون مركبات الفلسطينيين قرب بلدة تقوع جنوب شرقي بيت لحم بالحجارة وتسببوا في أضرار بعدد منها. كما أصيب عدد من الفلسطينيين وأحرقت مركبات ومنشآت تجارية وأجزاء من منازل في هجوم للمستوطنين أيضاً بحماية قوات إسرائيلية على قريتي جينصافوط والفندق شرق قلقيلية.
وقال رئيس مجلس قروي جينصافوط جلال بشير إن عشرات المستوطنين هاجموا القرية وأحرقوا أجزاءً من منازل ومشتلاً ومنجرة تقع على الشارع الرئيس (قلقيلية – نابلس) ومركبات وجرافة، مضيفاً أن جنود الاحتلال اقتحموا القرية خلال هجوم المستوطنين.
بدورها أكدت مصادر فلسطينية أن مواطناً أصيب في رأسه خلال تصديه لمستوطنين أشعلوا حريقاً قرب منزله في القرية، ووصفت إصابته بالطفيفة. وذكرت جمعية الهلال الأحمر أن طواقمها تعاملت مع 21 إصابة في الفندق، 12 منها جراء الاعتداء بالضرب المبرح، و9 جراء استنشاق الغاز السام.
وبالتزامن مع تلك الهجمات أغلقت قوات الاحتلال البوابة الحديدية المقامة عند المدخل الشرقي المؤدي إلى مدينة قلقيلية، مما تسبب في أزمة مرورية خانقة.
وفي الخليل اقتحم مستوطنون منزلاً في مسافر يطا وهاجموا مركبات المواطنين بالحجارة قرب دورا وسط ترديد الهتافات العنصرية التي تدعو لقتل وتهجير الفلسطينيين. ثم في محافظة رام الله والبيرة تجمهر مستوطنون بحماية قوات الاحتلال عند مدخل قرية برقا وفي منطقة جبل تل العاصور شرق رام الله.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأغلقت قوات الاحتلال مداخل قرى وبلدات في محافظة سلفيت، حيث نصبت حاجزاً عسكرياً عند المدخل الشمالي لمدينة سلفيت ومنعت الفلسطينيين من الخروج من المدينة، كما أغلقت البوابة الحديدية المقامة قرب من مدخل بلدة قراوة بني حسان المؤدي إلى القرى والبلدات الغربية من المحافظة.
وجرفت قوات الاحتلال طرقاً ترابية قرب حاجز جبع العسكري شمال غربي القدس كان يسلكها فلسطينيون بسبب الإجراءات العسكرية المشددة على الحاجز.
فيما بدا أنها محاولة لإقناع اليمين الإسرائيلي المتطرف بتمرير اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة أضاف المجلس الوزاري السياسي والأمني الإسرائيلي (الكابينت) هدف “تعزيز الأمن” في الضفة الغربية إلى أهداف الحرب في ظل تحذيرات من تزايد النشاط المسلح فيها، وآخره مقتل جندي إسرائيلي بانفجار عبوة ناسفة في الأغوار.
ودعا رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسلي هاليفي إلى الاستعداد لتنفيذ “عمليات كبيرة في الضفة الغربية خلال الأيام المقبلة”.
كان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حذر أمس الإثنين من أن أي ضم كلي أو جزئي للضفة الغربية من قبل إسرائيل سيكون “انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي”، مستنكراً تصريحات بهذا المعنى أدلى بها مسؤولون إسرائيليون.
وأقر غوتيريش خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط بأن المنطقة تشهد “تحولاً عميقاً” وبأن اتفاق وقف إطلاق النار بين “حماس” وإسرائيل في غزة يشكل “بصيص أمل”.