خطأ أم خدعة؟ جثة امرأة من غزة تهدد صفقة التبادل

This post was originally published on وطن

سيتم إعادة توجيهك قريبًا إلى موقع الناشر

وطن – تصاعدت حالة الجدل حول مصير اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بعد أن زعمت إسرائيل أن حركة حماس لم تسلم جثة الإسرائيلية شيري بيباس، كما كان متفقًا عليه، بل جثة امرأة فلسطينية.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استغل الواقعة لشن هجوم على حماس، متوعدًا بجعل الحركة تدفع “ثمن الخطأ”، بينما سارعت حماس إلى توضيح أن أشلاء بيباس اختلطت بأشلاء أخرى بعد غارة إسرائيلية استهدفت الموقع الذي كانت تحتجز فيه.

التوتر الجديد جاء بعد إعلان كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، عن تسليم أربع جثث لإسرائيل، تضمنت جثمان الأسير الإسرائيلي عوديد ليفشتس، بالإضافة إلى جثامين من عائلة بيباس. لكن الحكومة الإسرائيلية أصدرت بيانًا رسميًا تزعم فيه أن الجثة التي استلمتها لم تكن لشيري بيباس، بل تعود لامرأة من غزة.

وبينما تتهم تل أبيب حماس بتعمد خداعها، أشار مسؤولون في الحركة إلى أن إسرائيل نفسها هي من تسببت بهذه الفوضى، إذ قصف جيش الاحتلال المبنى الذي كانت تحتجز فيه بيباس وأطفالها، ما أدى إلى تحول الجثث إلى أشلاء متداخلة، وهو ما عقّد عملية التعرف على هويتها. وأكدت حماس أن نتنياهو يتحمل المسؤولية الكاملة عن مقتلها مع أطفالها، بعد أن أعطى الأوامر المباشرة بقصف موقع احتجازهم.

رغم التصعيد الإعلامي، لا تزال التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن الصفقة لن تنهار بسبب الحادثة، حيث تدرس الأجهزة الأمنية تقديم توصية بتحديد مهلة 24 ساعة لحماس من أجل تصحيح “الخطأ” وإعادة الجثة الصحيحة. ويأتي هذا في ظل ترقب حذر لما قد تحمله الساعات القادمة، سواء من حيث استمرار الاتفاق أو عودة التوتر العسكري بين الجانبين.

  • اقرأ أيضا:
“لا أسرى لكم عندنا”.. هل تنهار الهدنة وتعود الحرب إلى غزة؟

ظهرت المقالة خطأ أم خدعة؟ جثة امرأة من غزة تهدد صفقة التبادل أولاً على وطن. يغرد خارج السرب.