This post was originally published on وطن
سيتم إعادة توجيهك قريبًا إلى موقع الناشر
وطن -تواصل إسرائيل استهداف الأصوات المناهضة لاحتلالها، وهذه المرة بمنع البرلمانية الأوروبية ريما حسن من دخول تل أبيب وإعادتها فورًا إلى بروكسل، وذلك فور وصولها ضمن وفد رسمي تابع للاتحاد الأوروبي. هذه الخطوة أثارت ردود فعل واسعة، خاصة أن حكومة الاحتلال اتهمتها علنًا بدعم حركة المقاومة الفلسطينية والتحريض ضد إسرائيل في المحافل الدولية.
صحيفة “معاريف” العبرية كشفت أن القرار جاء بتوصية مباشرة من وزارة شؤون الشتات ومكافحة معاداة السامية، التي صنفت ريما حسن على أنها “شخص غير مرغوب فيه”، متهمة إياها بالعمل على تعزيز المقاطعة الدولية ضد إسرائيل، بالإضافة إلى تصريحاتها العلنية التي تهاجم الاحتلال وسياساته ضد الفلسطينيين.
وزير الداخلية الإسرائيلي موشيه أربيل أصدر أمرًا رسميًا بمنع دخولها بناءً على توصية الجهات الأمنية، في خطوة وصفها محللون بأنها محاولة واضحة لإسكات الأصوات الأوروبية التي تفضح الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، خصوصًا مع استمرار حرب الإبادة في غزة.
لم تتوقف الضغوط على ريما حسن عند إسرائيل فقط، بل امتدت إلى فرنسا، حيث تواجه حاليًا اتهامات بالترويج للإرهاب، بعد أن نُسب إليها تصريح حول أن هجوم 7 أكتوبر كان “خطوة مشروعة”، وهو ما نفته لاحقًا مؤكدة أن تصريحاتها أُخرجت من سياقها الحقيقي.
ريما حسن، وهي نائبة أوروبية من أصول فلسطينية، تُعرف بمواقفها الصريحة والناقدة لسياسات إسرائيل، حيث وصفتها مرارًا بأنها “دولة تمارس الإرهاب وترتكب جرائم حرب ضد الفلسطينيين”، كما اتهمت جيش الاحتلال الإسرائيلي بإعدام الأطفال بدم بارد في غزة، وهو ما جعلها في دائرة الاستهداف الإسرائيلي.
إسرائيل ترى أن مواقف البرلمانية الفرنسية تمثل خطرًا على نفوذها داخل الاتحاد الأوروبي، خاصة أنها نشطت في دعم حملات المقاطعة الاقتصادية والدبلوماسية ضد الاحتلال. منعها من دخول تل أبيب يأتي في سياق أوسع لمحاولات حكومة نتنياهو إسكات الأصوات المنتقدة، والتضييق على أي شخص يتبنى مواقف داعمة للفلسطينيين في أوروبا.
الجدل حول استهداف ريما حسن لا يزال مستمرًا، وسط تساؤلات عن مدى تأثير مثل هذه الإجراءات على صورتها السياسية، خاصة بعد الدعم الكبير الذي تلقته من نشطاء حقوق الإنسان والمتضامنين مع القضية الفلسطينية. البعض يرى أن استهدافها قد يحولها إلى أيقونة جديدة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي داخل البرلمان الأوروبي، في وقت تحاول فيه إسرائيل قمع أي أصوات تنتقد سياساتها الوحشية في غزة.
-
اقرأ أيضا:
“لن يتم إسكاتي”.. الكونغرس يدين رشيدة طليب وتواجه تهديدات بالقتل (فيديو)
ظهرت المقالة ريما حسن تحت الحصار.. إسرائيل وفرنسا تلاحقان برلمانية أوروبية بسبب غزة! أولاً على وطن. يغرد خارج السرب.