سيارات الشرطة الذكية قد تجوب الشوارع قريبا

قامت شركة لوسيد بتصميم نسخة اختبارية من طراز “Air Pursuit” خصيصًا لدوريات الطرق السريعة في كاليفورنيا، لتقييم مدى ملاءمتها كسيارة شرطة. ورغم قلة التفاصيل المتوفرة، حيث اكتفت الشركة بتغريدة واحدة فقط حول السيارة، يمكننا استنتاج بعض الأمور من الصور المنشورة.

يظهر أن السيارة من طراز “Air” مجهزة بشريط إضاءة وسقف صلب بدلًا من السقف الزجاجي المعتاد، كما أنها مزودة بعجلات فولاذية ضخمة، يُرجح أن تكون بمقاس 19 بوصة كأصغر قياس متوفر لهذا الطراز. تتضمن التعديلات أيضًا قضيب صادم أمامي مزود بسماعات ضوئية جانبية.

السيارة لا تحتوي على قفص داخلي أو فاصل مسلح للموقوفين في المقاعد الخلفية، ولم تُظهر الصور المنشورة على صفحة إدارة أسطول دوريات الطرق السريعة في كاليفورنيا أي تعديلات في منطقة التخزين الأمامية أو داخل المقصورة، مما يشير إلى أن السيارة قد تكون نموذجًا أوليًا أو ربما وسيلة إعلانية مشابهة لسيارات “كامارو” و”فورد فوكس” التي استخدمتها الإدارة في التسعينيات.

ليست هذه المرة الأولى التي تختبر فيها كاليفورنيا سيارات شرطة كهربائية، فقد اشترت بعض الإدارات أساطيل من سيارات “تسلا” لاستخدامها في الدوريات، رغم بعض خيبات الأمل من ناحية ضيق المساحة الداخلية وارتفاع السيارة المنخفض. كما أن شركة “فورد” تنتج نسخًا شرطية من طراز “موستانغ Mach-E” و”F-150 Lightning”، وقد كشفت “شيفروليه” عن نسخة مطاردة من طراز “بليزر EV”، مما يجعل مركبات الشرطة الكهربائية خيارًا ليس بالجديد.

تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست أول سيارة لوسيد تُستخدم في الخدمة الشرطية. في “معرض الدفاع العالمي” بالرياض، كشفت لوسيد عن سيارة شرطة أخرى انضمت إلى أسطول الحكومة السعودية. وقد شوهدت سيارات من طراز “Air” في أسطول الشرطة في عدة مناطق في المملكة بطلاء خاص.

تمتاز لوسيد “Air”، بغض النظر عن الطراز، بمدى كهربائي طويل ومساحة خلفية واسعة، مما يجعلها خيارًا معقولًا لاحتياجات الشرطة. يبدأ سعر الطراز الأساسي “Pure” من نحو 70 ألف دولار، وهو مبلغ كبير نسبياً لسيارة شرطة، لكنه قابل للمقارنة إذا أخذنا في الاعتبار أن شرطة نيويورك اشترت طرازات “Mach-E” بـ63 ألف دولار للسيارة. ومع أن السيارات الشرطية التقليدية مثل “إكسبلورر PPV” تكلف بين 40,000 و50,000 دولار، فإن السيارات الكهربائية تُخفض تكاليف التشغيل بشكل كبير بسبب انخفاض استهلاك الطاقة عند التوقف، ما يعني أن الإدارات قد تحقق وفورات على المدى البعيد.

مع ارتفاع ميزانيات الشرطة وزيادة إمكانية المطاردات، قد تبدو سيارات شرطة بقوة 400 حصان وتسارع من 0 إلى 60 في أقل من 4 ثوانٍ خيارًا منطقيًا.