This post was originally published on الإندبندنت عربية
<p>دمار خلفته إحدى الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، كما بدا في 7 نوفمبر الحالي (رويترز)</p>
شنت مسيرة إسرائيلية غارة صباح الخميس ضد سيارة على طريق الدولي في عاريا – الجمهور الواقعة في محافظة جبل لبنان، بعد أسبوع من استهداف سيارة كانت تنقل ذخيرة لـ “حزب الله” في المنطقة ذاتها.
وأوردت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أنه تم قطع الطريق الدولي الذي يمر في بلدة عاريا ويشكّل المدخل الرئيس إلى بيروت من جهة البقاع (شرق).
ضرب محيط المطار
واستهدفت غارات إسرائيلية مناطق في جنوب بيروت في وقت سابق فجر الخميس، بعد نحو ساعة من تحذير الجيش الإسرائيلي لسكان أربعة أحياء في معقل “حزب الله” بضرورة إخلاء مبان محددة.
كما استهدفت الغارات الإسرائيلية محيط مطار بيروت الدولي، وارتفعت سحب دخان فوق جنوب بيروت، إذ سمع دوي انفجارات قوية. وأوضحت مصادر صحافية محلية أن الغارة لم تستهدف حرم المطار، لكنها وقعت على مسافة قريبة جداً من المدرج رقم 17.
ولم تُسجَل أضرار كبيرة في مطار بيروت واقتصر الأمر على تناثر الأحجار على المدرج الغربي وطريق الخدمة إضافة إلى أضرار بسيطة في محيط المدرج 17، وفق مصادر محلية.
وصرح وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني، علي حمية أن “مطار رفيق الحريري الدولي يعمل بشكل طبيعي”.
مطار رفيق الحريري الدولي بيروت يعمل بشكل طبيعي
— Ali Hamie | علي حمية (@alihamie_lb) November 7, 2024
في المقابل، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن “الجيش هاجم ليلاً أهدافاً لـ حزب الله قرب مطار بيروت… وألحق أضراراً بالبنية التحتية للمطار”.
وأتت هذه الغارات بعيد توجيه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي تحذيراً إلى سكان أربعة أحياء في جنوب بيروت إخلاء مبان فيها، أحد هذه الأحياء يقع قرب مطار بيروت الدولي.
وقالت وسائل إعلام رسمية لبنانية إن تسع غارات إسرائيلية ضربت الضاحية الجنوبية لبيروت أمس الأربعاء، مستهدفة ما قال الجيش الإسرائيلي إنها بنى تحتية لـ”حزب الله”، بما في ذلك مراكز قيادة ومستودعات أسلحة.
مقتل 40 في شرق لبنان
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن ضربات إسرائيلية على لبنان أودت بحياة 40 شخصاً في محيط مدينة بعلبك بشرق البلاد أمس الأربعاء، فيما تعرضت الضاحية الجنوبية لبيروت لمزيد من الضربات مع حلول الظلام.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن الغارات الإسرائيلية على بعلبك وسهل البقاع تسببت في مقتل 40 شخصاً وإصابة 53 آخرين، ولم يعلق الجيش الإسرائيلي حتى الآن.
وفي وقت سابق قال الأمين العام لـ”حزب الله” نعيم قاسم إنه لا يعتقد أن “الحراك السياسي” من شأنه أن ينهي الأعمال القتالية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وذكر قاسم أنه يمكن أن يكون هناك طريق للمفاوضات غير المباشرة إذا أوقفت إسرائيل هجماتها، وقال “عندما يقرر العدو وقف العدوان، هناك طريق للمفاوضات حددناه بصورة واضحة، هو التفاوض غير المباشر عبر الدولة اللبنانية ورئيس (مجلس النواب) نبيه بري”.
وتعثرت الجهود الدبلوماسية الأميركية الرامية إلى وقف القتال بين إسرائيل و”حزب الله”، التي تضمنت اقتراح هدنة مدتها 60 يوماً، الأسبوع الماضي قبل الانتخابات الأميركية التي فاز فيها الرئيس السابق دونالد ترمب.
فرق الإنقاذ تبحث عن ناجين
قتل أكثر من 3 آلاف شخص في الغارات الإسرائيلية على لبنان على مدى عام، غالبهم في الأسابيع الستة الماضية.
ومشطت فرق الإنقاذ اللبنانية أنقاض مبنى سكني في بلدة برجا جنوب بيروت بحثاً عن جثث أو أي ناجين من غارة شنتها إسرائيل، قالت وزارة الصحة اللبنانية إنها أسقطت 20 قتيلاً.
وقال “حزب الله” إنه أطلق “رشقة صاروخية” أمس الأربعاء على قاعدة عسكرية إسرائيلية بالقرب من مطار بن غوريون، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن صاروخاً سقط بالقرب من المطار.
وفي وقت لاحق قال الجيش الإسرائيلي إن عشرات “القذائف” عبرت إلى إسرائيل من لبنان، قبل اعتراض بعضها.
وتعثرت الجهود الرامية إلى إنهاء الصراع دبلوماسياً، وعين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أول من أمس الثلاثاء يسرائيل كاتس وزيراً جديدا للدفاع، وتوعد كاتس أمس بإلحاق “الهزيمة” بـ”حزب الله” حتى يتمكن النازحون من شمال إسرائيل من العودة لديارهم.
وقال مكتب رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إنه التقى بالسفيرين السعودي والأميركي لدى لبنان أمس لمناقشة التطورات السياسية، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.