This post was originally published on الإندبندنت عربية
<p class="rteright">أنقاض مبنى متضرر جراء الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)</p>
تعرضت بلدات يحمر الشقيف والجبل الأحمر بين حاروف وشوكين وزبدين، جنوب لبنان، صباح اليوم، لغارات إسرائيلية استهدفت أيضاً بلدات أرنون، وكفرتبنيت وحرج علي الطاهر ومحيط قلعة الشقيف ومجرى نهر الليطاني بين زوطر وديرسريان وبين شوكين وميفدون وأطراف كفرصير وعين قانا.
من جهة أخرى، يستمر الجيش الإسرائيلي بمحاولاته للسيطرة على بلدة الخيام، في وقت تستمر التحركات الإسرائيلية في بلدة دير ميماس، حيث لفت مواطنون إلى أن القوات الإسرائيلية قامت بعمليات تفجير في البلدة.
وتدور اشتباكات بين “حزب الله” والقوات الإسرائيلية، بصورة شرسة، في محيط بلدية الخيام بحسب ما ذكرت “الوكالة نية للإعلام”.
قصف مكثف
وفيما يستمر القصف المكثف تزامناً مع بوادر إحراز تقدم في محادثات لوقف إطلاق النار تقودها الولايات المتحدة، شنت طائرات حربية إسرائيلية سلسلة غارات، أمس الأحد، على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي أن طائرت تابعة لسلاح الجو شنت غارات على منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت، مستهدفة مقرات قيادة عسكرية تابعة لـ”حزب الله”.
والأحد، أطلقت جماعة “حزب الله” وابلاً كثيفاً من الصواريخ على إسرائيل، في هجوم قال الجيش الإسرائيلي إنه دمر منازل أو أشعل النار فيها بالقرب من تل أبيب، وذلك غداة غارة جوية إسرائيلية أودت بحياة ما لا يقل عن 29 شخصاً في بيروت.
وقال “حزب الله” إنه أطلق صواريخ موجهة على موقعين عسكريين في تل أبيب ومناطق قريبة منها، وذلك بعد أن توعد في وقت سابق بالرد على الهجمات على بيروت باستهداف تل أبيب.
وقالت الشرطة إن مواقع عديدة تضررت في منطقة بيتح تكفا على الجانب الشرقي من تل أبيب، وإن أشخاصاً عدة أصيبوا بجروح طفيفة.
وقال الجيش إن منطقة سكنية تعرضت لإصابة مباشرة مما تسبب في “اشتعال النيران في منازل وحولها إلى أنقاض”. وأظهرت لقطات تلفزيونية شقة تضررت من نيران الصواريخ.
250 صاروخاً
وقال الجيش الإسرائيلي إن “حزب الله” أطلق 250 صاروخاً على إسرائيل تسنى اعتراض عدد كبير منها، فيما دوت صفارات الإنذار في معظم الأنحاء. وأضاف أن أربعة أشخاص في الأقل أصيبوا بشظايا صاروخ.
وأظهر مقطع مصور حصلت عليه “رويترز” انفجار مقذوف عند اصطدامه بسقف مبنى في مدينة نهاريا بشمال إسرائيل.
وحذر الجيش الإسرائيلي عبر مواقع التواصل الاجتماعي من أنه يعتزم استهداف منشآت لـ”حزب الله” في جنوب بيروت قبل توجيه ضربات قالت مصادر أمنية في لبنان إنها دمرت مبنيين سكنيين. وقال الجيش بعد ذلك إنه ضرب مراكز قيادة “مُقامة عمداً بين المباني المدنية”.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال الجيش الإسرائيلي الأحد إنه شن هجمات على 12 مركز قيادة تابعاً لـ”حزب الله” في الضاحية الجنوبية لبيروت. ونفذ الجيش الإسرائيلي السبت واحدة من أعنف ضرباته على وسط بيروت.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية الأحد إن عدد القتلى ارتفع من 20 إلى 29. وذكرت أن 84 شخصاً في المجمل قُتلوا السبت ليرتفع بذلك عدد القتلى إلى 3754 منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي حتى الآن على الضربة التي نفذها السبت على العاصمة اللبنانية ولا هدفها المقصود.
اتفاق وقف إطلاق النار
وفي شأن محادثات وقف إطلاق النار، قال باراك رافيد الصحافي في موقع “أكسيوس” الإخباري في منشور على تطبيق “إكس” الأحد نقلاً عن مسؤول إسرائيلي كبير إن إسرائيل تتجه صوب إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان مع “حزب الله”.
من جانبها، أفادت هيئة البث الإسرائيلية “كان”، الأحد، بأن إسرائيل وافقت بصورة مبدئية على المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار مع جماعة “حزب الله”، في لبنان، وأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يعمل على كيفية عرضه على الجمهور الإسرائيلي، بافتراض موافقة “حزب الله” عليه.
وقالت هيئة البث إن هدف نتنياهو هو أن يقدم موافقته على اتفاق الهدنة، ليس كمساومة ولكن على أنه مفيد لإسرائيل، موضحة أن الاتفاق يعطي إسرائيل الحق بتنفيذ عمليات عسكرية عبر الحدود اللبنانية السورية.
ونقلت الهيئة عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه، قوله إنه لم يجر منح الضوء الأخضر بعد في مسألة لبنان، ولا تزال توجد قضايا تحتاج إلى حل.
وكان الأمين العام لـ”حزب الله”، نعيم قاسم، قال الأسبوع الماضي، إن الجماعة قدمت ملاحظات على المقترح الأميركي، وإن الكرة باتت في ملعب إسرائيل.
تعليق التدريس الحضوري
وقررت الحكومة اللبنانية مساء الأحد تعليق التدريس الحضوري في كل المدارس والمعاهد والجامعات، الرسمية والخاصة، في العاصمة بيروت والمناطق القريبة منها، الإثنين والاستعاضة عنه بالتعليم من بُعد، كما قررت إتاحة خيار التعليم من بُعد حتى نهاية العام، وذلك بسبب “الأوضاع الخطرة الراهنة” الناجمة عن الغارات الإسرائيلية المتواصلة.
وقال وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي في بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية إنه قرر “تعليق التدريس الحضوري” في كل المؤسسات التعليمية الواقعة في “بيروت الإدارية وساحل المتن الشمالي وساحل الشوف وساحل بعبدا (…) وذلك الإثنين”.
وأضاف، بحسب ما نقلت عنه الوكالة، أنه قرر أيضاً تمديد “مفاعيل التعميم الذي ألزم بموجبه المؤسسات التربوية الخاصة التي تعتمد التعليم الحضوري، بأن يتلازم ذلك مع التعليم من بُعد، حتى نهاية ديسمبر (كانون الأول) 2024”.
وأوضح الوزير أن هذه التدابير هدفها “المحافظة على سلامة التلامذة والهيئات التعليمية والأهالي، في ظل الأوضاع الخطرة الراهنة”.