غزة تحت القصف في عيد الفطر.. أكفان بدل الثياب وصمت عربي رسمي

This post was originally published on وطن

سيتم إعادة توجيهك قريبًا إلى موقع الناشر

وطن – في وقتٍ يترقب فيه العالم الإسلامي هلال عيد الفطر استعدادًا للاحتفال، يعيش أهالي غزة مشهدًا آخر لا يشبه الفرح، بل يتشح بالسواد والموت. بين الأنقاض وخيام النزوح، وبين جدران المنازل المتصدعة التي فقدت دفئها منذ أشهر، لا تُسمع أصوات التهاني، بل أصوات القصف، ولا تلمع فوانيس الزينة، بل تشتعل النيران والبارود.

تزامن عيد الفطر هذا العام مع استمرار العدوان الإسرائيلي الشرس على قطاع غزة، حيث سجلت الأيام الأخيرة تصعيدًا دامياً طال المدنيين في الشمال والوسط والجنوب. تقارير وشهادات من داخل القطاع أفادت بأن السكان بدؤوا يحضّرون أكفانهم بدلاً من ملابس العيد، ويحفرون القبور بدلًا من تجهيز ساحات الصلاة، وسط حصار خانق ونقص حاد في المياه والدواء والغذاء.

في مشاهد صادمة وثقتها الكاميرات، شوهد أطفال غزة يبكون على جثث إخوتهم، بينما حمل آخرون ثياب العيد الممزقة التي غمرها الدم، بدل أن يفرحوا بها. وعلى وقع الغارات، لا صلاة للعيد تُقام، بل تُقام جنازات جماعية لمن سقطوا ضحايا العدوان.

ورغم المأساة، لم يصدر عن العديد من الأنظمة العربية أي موقف حازم، في مشهد يتكرر منذ أشهر ويؤكد الانقسام العربي والخذلان السياسي، ما يزيد من آلام الفلسطينيين الذين يشعرون بالعزلة على الرغم من الإجماع الشعبي العربي الرافض لما يحدث.

الرسالة التي يوجهها الغزيون للعالم في هذا العيد واضحة: “لا نطلب الهدايا ولا الحلويات، نريد أن نعيش، نريد فقط أن نُترك أحياء”.

في ظل استمرار آلة الحرب، بات من الضروري تسليط الضوء على المأساة المتفاقمة في القطاع، ودعوة المجتمع الدولي والعربي لتحمل مسؤولياته الإنسانية والأخلاقية تجاه المدنيين في غزة.

فيا عيد… بأي حالٍ عدت؟ وهل تُزهر البسمة مجددًا على وجوه أطفال غزة؟

  • اقرأ أيضا:
هذه ليلة عيد الفطر في غزة.. مجزرة جديدة في النصيرات ومشاهد مفزعة (فيديو)

ظهرت المقالة غزة تحت القصف في عيد الفطر.. أكفان بدل الثياب وصمت عربي رسمي أولاً على وطن. يغرد خارج السرب.