This post was originally published on وطن
سيتم إعادة توجيهك قريبًا إلى موقع الناشر
وطن – في مشهد غير متوقّع، تحوّل فستان أحمر ارتدته المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إلى مادة نقاش سياسي ودبلوماسي محتدم بين واشنطن وبكين. الفستان الذي جذب أنظار الإعلام خلال مؤتمر صحفي رسمي لم يكن ليثير هذا الجدل لولا أن دبلوماسيًا صينيًا بارزًا كشف أن قطعة الملابس مصدرها الصين، وتحديدًا من مصنع في مدينة مابو الصينية.
تزامن الجدل مع تصاعد الحرب التجارية بين البلدين، عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية جديدة على الواردات الصينية. وبينما كانت إدارة البيت الأبيض تهاجم المنتجات الصينية علنًا، ظهر الفستان الأحمر ليكشف مفارقة مُحرجة.
تشانغ تشيشن، القنصل العام الصيني في إندونيسيا، دخل على خطّ الحدث بتغريدة ساخرة على منصة “إكس”، حيث نشر صورة للفستان وعلّق قائلاً: “اعتدنا على اتهام الصين، أما شراء المنتجات الصينية خلال الحرب التجارية، فهو شيء لا أفهمه!”
الدبلوماسي الصيني دعم كلامه بصور من موقع “ويبو”، توثق معلومات المصنع الذي يُعتقد أنه أنتج الفستان، مؤكدًا أن الدانتيل المستخدم من صنع شركة صينية معروفة. وتابع قائلًا: “بلدة مابو، أنتِ مصدر الجمال للسيدة كارولين وللنساء حول العالم!”
الأزمة أخذت طابعًا دبلوماسيًا، حيث نشر تشانغ لاحقًا مقطع فيديو يوثّق فيه قطعًا أخرى ارتدتها المتحدثة، قائلًا إن “الصين تُنتج 70٪ من الدانتيل في العالم”، ما اعتبرته جهات أمريكية “تشويشًا غير مباشر على مواقف الإدارة”.
الواقعة، التي بدأت بتفصيل بسيط في مظهر رسمي، تحوّلت إلى رسالة سياسية ساخرة، فضحت ما اعتبره البعض ازدواجية في تعامل الإدارة الأمريكية، ووضعتها في موقف محرج أمام الرأي العام.
فهل يكون “الدانتيل الصيني” ورقة جديدة في الصراع الأميركي الصيني؟ وهل تستغل بكين التفاصيل الصغيرة لتوجيه رسائل سياسية عابرة للمنابر الرسمية؟
-
اقرأ أيضا:
الصين تردّ على رسوم ترامب الاقتصادية.. برسوم فنية تسخر منه أمام العالم!
ظهرت المقالة فستان متحدثة البيت الأبيض يفجّر أزمة! هكذا أحرجت الصين إدارة ترامب.. أولاً على وطن. يغرد خارج السرب.