This post was originally published on عرب اوتو
سيتم إعادة توجيهك قريبًا إلى موقع الناشر
نرى اهتمامًا بأخبار الجيل المُقبل من الفئة الثالثة، وإلى جانبه نُسخة i3 الكهربائية بالكامل، فقد حمّست بي ام دبليو الجميع بالاختبارية فيجين نويه كلاسه. وبما أننا تحدّثنا قبل أسابيع بشكل مُفصَّل عن الفئة الثالثة -العاملة بمحركات الاحتراق الداخلي، سنركّز اليوم على النسخة الكهربائية i3.
تساعدُنا بي ام دبليو هُنا بتقديم مركبة اختبارات، تحمل ببساطة اسم Vision Vehicle وتبدو لنا جاهزة للإنتاج التجاري مع تصميم يُحاكي ما رأيناه في فيجن نويه كلاسه، والذي من المُفترض أن ينعكس على طراز i3 الكهربائي القادم. بيد أن البافارية تقول أنها ستُخصص المركبة لاختبارات نظام الدفع وحيوية القيادة في الجيل المُقبل من الطرازات التي تعتمد قاعدة نيويه كلاسه، بما في ذلك نظام إدارة مميّز يحمل اسم Heart of Joy أي قلب السعادة.

يتميز “قلب السعادة” هذا بقدرات حوسبية أسعر بعشر مرات من الأنظمة السابقة. إنه صندوق أسود صغير، يعمل على التحكم وضبط نظام الدفع والكبح والشحن بالتوليد المُعاكس والتوجيه أيضًا. ولتحميس العامّة قالت بي ام دبليو في بيانها الصحفي أن نظام الإدارة هذا يتعامل مع عزم يبلغ 18000 نيوتن متر!
إنه عزم هائل بلا شك، ولكن ليس عند المحرك كما اعتدنا قراءة العزم، وإنما عند العجلات: خدعة بسيطة قامت بها الشركة للترويج للخبر، كتلك الخدعة التي تحدّثنا عنها في خبر هامر الكهربائية التي تفاخرت بعزم 15,574 نيوتن متر!
من جهة أخرى، سيكون “القلب” الجديد قادرًا على التعامل مع قدرات مُتطورة فيما يخص الكبح بالتوليد المُعاكس؛ أفضل بنسبة 25% على وجه التحديد وفق البيان الصحفي. لكن ليس لدينا معلومات عن شدة التباطؤ التي سنشهدها.. هل سنصل إلى 0.6G مثل هيونداي أيونك 5 إن، أم أكثر أم أقل…
كل ما لدينا وفق بي ام دبليو أنك لن تحتاج للضغط على دواسة المكابح سوى في الحالات الطارئة.
الاسم سيكون i3، ولا نعتقد أن أحدًا سيستاء لتشابهه مع طراز i3 الهاتشباك الصغير الذي أوقف إنتاجه
وربما محركات بتقنية جديدة
فيما يخص المكابح وشدة التوليد بالكبح المُعاكس، يُشار إلى أن بي ام دبليو كانت أعلنت عن تعاونها مع شركة ديب درايف DeepDrive الألمانية الناشئة، ذلك لإنتاج محرك كهربائي بدوّارين Dual Rotor.
في أنواع المحركات الكهربائية المُستخدم في المركبات وفي غيرها، يقوم الجزء الثابت بتحريك الدوار الداخلي أو الخارجي، بالمُقارنة، تختبر ديب درايف DeepDrive وبي ام دبليو معها تصميمًا يُمكّن للجزء الثابت من تشغيل دوارين أحدهما داخل الآخر وفي ذات الوقت!
تستخدم محركات ديب درايف مغانط أقل بنسبة 50% وحديدًا أقل بـ 80% وتُنتج عزمًا يزيد بـ 30% بذات التكلفة
قالت بي ام دبليو إن التصميم الصغير والخفيف للمحرك يسمحان بتطبيق ما يُعرف بالعجلات الكهربائية، والتي نراها المُستقبل الحتمي للسيارات الكهربائية، حيث لكل عجلة محرك خاص يضمن وصول العزم والتحكم به بشكل مُنفصل. هناك الكثير من الشركات التي تعمل لتطوير هذا النوع من المحركات، أما الغريمة مرسيدس-بنز فتتعاون مع شركة ياسا لتطوير نوع آخر من المحركات يُسمى محرك التدفق المحوري Axial Flux Motor.
قد نجد فعلًا محركات ديب درايف في i3 القادمة، علمًا بأن عجلات نسخة الاختبار بالصور لا تسمح لنا برصد ما يجري خلفها.

ترصد الشركة البافارية للقاعدة التقنية الجديدة أعلى ميزانية في تاريخها، وستمثل حقبة جديدة مع استخدام خلايا بطارية ليثيوم أيون من الجيل السادس والتي تعد بزيادة كثافة الطاقة بأكثر من 20%، وتحسين سرعات الشحن بنسبة تصل إلى 30%، وتحسين المدى التشغيلي بنسبة تصل إلى 30%.
ستأتينا القاعدة الجديدة أيضًا بنظام ترفيهي جديد – شاشة واحدة رفيعة ممتدة بعرض لوحة القيادة – مع استخدام مُكثّف لـ “الواقع المُعزز”، وقدرة على الاستفادة من ما يصل لأربعة محركات كهربائية لتتراوح قدرتها من 268 حصانًا إلى 1341 حصانًا.
من المُفترض أن تصل أولى السيارات المزودة بقاعدة “نويه كلاسه Neue Klasse” في النصف الثاني من العام القادم 2025، وغالبًا من خلال الجيل المُقبل من الفئة الثالثة، بيد أن بعض المصادر تُرجِّح أن يكون ذلك عبر سيارة مُدمجة-كروس أوفر.
ماذا عن المقصورة؟
تُحضِّر بي ام دبليو أيضًا إجراء تغييرات جذرية مع القاعدة التقنية Neue Klasse القادمة، وسيصاحب ذلك استخدام نظام “بانوراميك آي درايف” الجديد، والذي تم تطويره اعتمادًا على بيانات استخدام النظام الحالي الذي يضم أكثر من 22 مليون مركبة، إلى جانب دراسات أجريت في مختبرات قابلية الاستخدام شارك فيها نحو 3000 عميل.

النتيجة النهائية نظام يحتوي على أربعة مكونات رئيسية:
- شاشة Panoramic Vision النحيلة الممتدّة بعرض لوحة القيادة: يُمكن تخصيص ما تُظهره وتريبها كما تشاء، ولكن يبقى أمام السائق البيانات الأساسية مثل السرعة والمدى التشغيلي
- عرض المعلومات على الزجاج الأمامي برسومات ثلاثية الأبعاد: تعرض معلومات الملاحة والقيادة الذاتية مباشرة في مجال رؤية السائق
- الشاشة الوسطية
- المقود: يحتوي على أزرار لمسية تُضيء وتُفعَّل عند الحاجة لها
تقول الشركة أنها شاشتها “الوسطية” مُتموضعة بالقرب من عجلة القيادة في وضع مثالي من الناحية الهندسية. أما المقود فيستخدم ما تَصِفُهُ بي ام دبليو بـ “نهج التقنية الخجولة“، حيث يتم إضاءة الأزرار ذات الصلة فقط عند توفر الوظائف؛ زر الرد على الهاتف يُضيء فقط عند تلقّيك لاتصال.

والقرص الدوَّار يغيب
سيغيب القرص الدوَّار التي تنصَّف مقصورة سيارات بي ام دبليو لسنوات عديدة (منذ تقديمه في الفئة السابعة لأول مرّة عام 2001)، فإمّا اللمس أو تشغيل الوظائف بالأوامر الصوتية. الجيِّد أن المساعد الشخصي -يتم تفعيله طبعًا بعبارة Hey BMW- سيصبح أكثر ذكاءً بفضل استخدام نماذج اللغة الكبيرة Large Language Models LLM التي تُطوِّر نفسها بالتعلُّم العميق Deep Learning. ستتركز قدرات نماذج اللغة الكبيرة في البداية على الملاحة بما يسمح للسائقين بالتحدث بشكل أكثر طبيعية. فعلى سبيل المثال، يمكنك قول شيء مثل “أرني الطريق إلى محطة شحن قريبة من محل تجاري”

نظام التشغيل BMW X
سيكون في خدمة هذه الشاشات نظام التشغيل BMW X المُطوَّر عن النظام الحالي، وهو يعتمد مرة أخرى على نظام أندرويد، ولكن مع قدرة أكبر على التحديث والترقية والتخصيص. “إنه جاهز لاستيعاب وظائف إضافية وسيُبقي المركبات المجهزة بنظام BMW Panoramic iDrive الجديد على أحدث التقنيات لفترة طويلة من الزمن”.
وكما الحال مع أنظمة المعلومات والترفيه الحالية، يمكن للمساعد الشخصي – إذا رغب السائق – تقديم اقتراحات بشكل استباقي بناءً على سلوك المستخدم. ويتوسع هذا الذكاء بشكل أكبر مع نظام التشغيل BMW X، فيُمكنه مثلًا اقتراح تنشيط وضع القيادة الرياضي على الطرق المناسبة إذا كان السائق قام سابقًا بتنشيط الوضع على هذه الطريق. فإن لم يستجب السائق لهذه الاقتراحات الاستباقية أو تجاهَلها عدة مرات، يتعلم النظام ويمتنع عن تقديم الاقتراحات.
* ملاحظة: صورة الخبر تخيّل لما قد تكون عليه بي ام دبليو i3 القادمة

The post كل ما نعرفه عن بي ام دبليو i3 القادمة first appeared on Arabs Auto.