كم فينا من غالب النصاصرة؟”.. جدل واسع حول قتيل عربي في جيش الاحتلال

This post was originally published on وطن

سيتم إعادة توجيهك قريبًا إلى موقع الناشر

وطن – في سابقة نادرة، أعلن جيش الاحتلال عن مقتل ضابط صف درزي يُدعى غالب سليمان النصاصرة، خلال اشتباكات عنيفة شمال قطاع غزة، في خضم المعارك المتصاعدة مع فصائل المقاومة الفلسطينية.

النصاصرة، البالغ من العمر 35 عامًا، من بلدة كسيفة في منطقة النقب، وُصف بأنه “قصاص أثر” في وحدة الاستطلاع الهندسية التابعة للاحتلال، وهي وحدة مختصة في التعامل مع الأنفاق والمتفجرات، وتُعتبر من أخطر وحدات الجيش الإسرائيلي وأكثرها تقدمًا في العمليات الميدانية.

اللافت أن هذه هي المرة الأولى منذ استئناف العدوان في 18 مارس الماضي التي يعلن فيها جيش الاحتلال عن سقوط قتيل من عناصره. وهو ما فتح الباب أمام نقاشات اجتماعية وسياسية حادة عبر منصات التواصل، خاصةً وأن النصاصرة ينتمي إلى الطائفة الدرزية المعروفة بتأدية الخدمة الإلزامية في الجيش الإسرائيلي، رغم أصولها العربية.

الصور ومقاطع الفيديو المنتشرة والتي وثّقت إعلان مقتله، أظهرت تباينًا في ردود الفعل بين من اعتبره “خائنًا” لقضيته الأم، ومن رآه ضحية لسياسات إسرائيل التي تستغل أبناء الأقليات.

“ملامحه تشبهنا، يصلي كصلاتنا، ويصوم كصيامنا، ويتكلم بلساننا.. ولكن.. كم فينا من غالب النصاصرة؟”.. بهذا الكابشن المثير، عبّر ناشطون عن صدمتهم من المفارقة بين المظهر والانتماء، في وقت تتعمق فيه جراح غزة، وتتصاعد تساؤلات الهوية والولاء في الداخل الفلسطيني.

أثار مقتله أيضًا موجة تعليقات فيسبوكية وتغريدات تباينت ما بين التنديد بالمشاركة الدرزية في الجيش الإسرائيلي، وما بين استذكار أبناء النقب الذين رفضوا الخدمة العسكرية وبقوا مخلصين لقضيتهم الأم.

  • اقرأ أيضا:
من هو “بدوي النقب” الذي استضاف غانتس وضباطا إسرائيليين على مأدبة الإفطار برمضان؟ (فيديو)

ظهرت المقالة كم فينا من غالب النصاصرة؟”.. جدل واسع حول قتيل عربي في جيش الاحتلال أولاً على وطن. يغرد خارج السرب.