This post was originally published on الإندبندنت عربية
<p>فتاة فلسطينية تهتف في مخيم للنازحين بدير البلح فرحا باتفاق وقف إطلاق النار، 15 يناير 2025 (أ ف ب)</p>
توصلت إسرائيل وحركة “حماس” الأربعاء إلى اتفاق على وقف إطلاق النار وتبادل رهائن محتجزين في قطاع غزة ومعتقلين فلسطينيين، بعد أكثر من 15 شهراً من حرب دامية. فما هي أبرز بنود الاتفاق؟
يدخل الاتفاق حيز التنفيذ يوم الأحد المقبل. وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن “المرحلة الأولى تمتد على ستة أسابيع، وتتضمن وقفاً كاملاً لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من كافة المناطق المأهولة في غزة، وإطلاق سراح عدد من الرهائن الذين تحتجزهم حماس، بما في ذلك النساء والمسنين والجرحى”.
وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني أن حركة حماس “ستطلق في المرحلة الأولى سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً بما يشمل النساء المدنيات والمجندات والأطفال وكبار السن والمرضى والجرحى المدنيين مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ومراكز الاعتقال”.
وأضاف أن المرحلة الأولى التي تمتد على 42 يوماً تشمل “وقفاً مؤقتاً للعمليات العسكرية، مع انسحاب القوات الإسرائيلية شرقاً بعيداً عن المناطق السكنية المكتظة، للتمركز على الحدود في مختلف مناطق قطاع غزة”.
وتابع “كما تتضمن تبادل الأسرى والمحتجزين وفق آلية محددة، تبادل رفات المتوفين، عودة النازحين داخليا إلى أماكن إقامتهم في القطاع، وتسهيل خروج المرضى والجرحى لتلقي العلاج اللازم”.
وأشار بايدن إلى أن إسرائيل ستفرج “في المقابل عن مئات المعتقلين الفلسطينيين”.
ويعد الرهائن الـ33 من بين 94 إسرائيليا ما زالوا محتجزين في غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وقد أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 34 منهم.
وأوضح مصدر مقرب من “حماس” أن هؤلاء الرهائن الإسرائيليين الـ33 سيتم إطلاق سراحهم “على دفعات، بدءا بالأطفال والنساء”.
وبحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، يعتقد المسؤولون الإسرائيليون أنهم جميعا على قيد الحياة، لكن “حماس” لم تؤكد ذلك بعد.
والأسبوع الماضي، أعلنت “حماس” أنها وافقت على إطلاق سراح 34 رهينة في المرحلة الأولى من الاتفاق. لكن القوات الإسرائيلية عثرت على جثة أحد الأشخاص الواردة أسماؤهم في القائمة، ما أدى إلى تقليص العدد الإجمالي إلى 33.
وأشار بايدن إلى أنه يجب أيضاً زيادة المساعدات الإنسانية خلال هذه المرحلة الأولى، ما يجب أن يسمح بإجراء مفاوضات بهدف الوصول إلى المرحلة الثانية، أي “نهاية حاسمة للحرب”.
ولفت رئيس الوزراء القطري إلى أن الوسطاء المشتركين من الولايات المتحدة وقطر ومصر سيراقبون وقف إطلاق النار في غزة اعتباراً من الأحد، من خلال هيئة مقرها القاهرة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وإذ أكد رئيس الوزراء القطري أن المرحلتين الثانية والثالثة من الاتفاق سيتم العمل على إتمام بنودهما خلال تنفيذ المرحلة الأولى، شدد الرئيس الأميركي المنتهية ولايته على أن “إسرائيل سوف تتفاوض خلال الأسابيع الستة المقبلة على الترتيبات اللازمة للمضي قدما إلى المرحلة الثانية، والتي ستمثل النهاية الحاسمة للحرب. وأكرر، نهاية حاسمة للحرب”.
وقال بايدن “عندما تبدأ المرحلة الثانية، سيكون هناك تبادل لإطلاق سراح الرهائن المتبقين على قيد الحياة، بما في ذلك الجنود الذكور، وستنسحب كل القوات الإسرائيلية المتبقية من غزة. وعندها سيصبح وقف إطلاق النار المؤقت دائما”.
وأكد بايدن أن وقف إطلاق النار يجب أن يستمر طالما استمرت المناقشات بشأن الانتقال من المرحلة الأولى إلى الثانية، حتى لو استمرت أكثر من ستة أسابيع.
وقال مسؤول إسرائيلي قبل الإعلان عن الاتفاق إن إسرائيل “لن تترك غزة حتى يتم إعادة جميع الرهائن، الأحياء والأموات”.
وأوضح المصدر المقرب من “حماس” أن القوات الإسرائيلية ستنسحب من ممر نتساريم جنوب مدينة غزة والذي يقسم القطاع الفلسطيني إلى قسمين على محور شرقي غربي، لكنها ستبقى منتشرة على طريق صلاح الدين، المحور الرئيسي الذي يربط الجنوب بالشمال.
وسيتم نصب حاجز إلكتروني مزود بكاميرات على ممر نتساريم، حيث “لن تتواجد أي قوات إسرائيلية”، بحسب المصدر.
ومن بين النقاط الشائكة في الجولات المتعاقبة من المحادثات، كانت الخلافات حول ديمومة وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية الكامل وحجم المساعدات الإنسانية للأراضي الفلسطينية. ولم يعرف بعد ما إذا كان قد تمّ التوصل إلى تسويات حول هذه المواضيع.
وقال الرئيس الأميركي، من دون أن يحدد التفاصيل، إنه “في المرحلة الثالثة، ستتم إعادة رفات الرهائن الذين ماتوا (أثناء احتجازهم) إلى عائلاتهم، وسيتم إطلاق خطة كبرى لإعادة إعمار غزة”.
ولطالما رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشكل قاطع انسحاب القوات الإسرائيلية الكامل من غزة، ويرفض أن يكون لـ”حماس” دور في إدارة القطاع بعد الحرب.