This post was originally published on وطن
سيتم إعادة توجيهك قريبًا إلى موقع الناشر
وطن – مرتضى منصور، الرجل الذي اعتاد المصريون أن يروه غاضبًا، مشاكسًا، وربما أكثر الشخصيات السياسية والرياضية إثارة للجدل، يعود من جديد إلى دائرة الضوء. ولكن هذه المرة، ليس عبر الهجوم على خصومه أو التصريحات النارية التي اعتاد عليها جمهوره، بل بمواقف مختلفة تمامًا، وصفت بأنها تحول نوعي وغير مسبوق في شخصيته وخطابه.
ففي الوقت الذي آثر فيه الكثيرون الصمت، رفع مرتضى منصور صوته دعمًا للمقاومة الفلسطينية، منتقدًا بشدة ما وصفه بـ”سلطة العار”، ومؤكدًا على ثوابت لا تتغير رغم تغير الحسابات السياسية. موقفه هذا دفع الكثيرين إلى إعادة النظر فيه، متسائلين: هل هو مرتضى الذي نعرفه؟
لم يتوقف التحوّل عند هذا الحد. فالرجل الذي كان يقف في مواجهة الإعلام طوال سنوات، وجّه انتقادات لاذعة لأبواق النظام التي وصفها بأنها “منفذة لأجندات خارجية”، واتهمها بالإساءة إلى الدين والدولة معًا.
مرتضى لم يتوانَ عن الدفاع علنًا عن الثوابت الإسلامية، رافضًا محاولات التشكيك أو التطاول على المقدسات أو تعاليم الدين، ما جعله في مرمى نيران وسائل الإعلام الموالية، لكنه في المقابل كسب احترام قطاعات شعبية واسعة.
في مشهد إنساني مؤثر، كان من أوائل من تبنوا قضية الطفل المصري “ياسين” الذي تعرض لجريمة اغتصاب مروعة داخل مدرسة، مهاجمًا التواطؤ الأمني والقضائي، ومطالبًا بمحاكمة عادلة تُعيد الحق للضحايا وتنهي ثقافة الإفلات من العقاب.
مرتضى منصور بات اليوم أمام جمهور مختلف. فمن كان خصمًا في الرياضة، بات الآن صوتًا مدويًا في السياسة والدين والعدالة الاجتماعية. تحول جريء، أربك خصومه، وحرّك المياه الراكدة في مشهد سياسي وإعلامي يعاني من الرتابة.
قد تختلف معه، وقد تختلف عليه، لكن مرتضى اليوم يقول ما لا يجرؤ كثيرون على قوله.
-
اقرأ أيضا:
مرتضى منصور يهاجم محمود عباس بعد سب الأخير للمقاومة
ظهرت المقالة مرتضى منصور يفاجئ الجميع: من صراخ الملاعب إلى صوت المقاومة! أولاً على وطن. يغرد خارج السرب.