This post was originally published on وطن
سيتم إعادة توجيهك قريبًا إلى موقع الناشر
”أمرك يا شيخ خالد”.. من ساندويتش الطعمية إلى النجومية.. التاريخ السري لسعد الدين الهلالي يكشفه صديقه السابق: كيف صنعه خالد الجندي لِيُفتي بما يُطلَب ويهاجم ثوابت الدين باسم التنوير، وما الشروط التي فُرضت عليه؟
هكذا باع نفسه وارتضى الثمن، لتبدأ رحلة الفتاوى الغريبة تحت الطلب!..… pic.twitter.com/nNJhRs4wHp
— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) April 20, 2025
وطن – من أستاذ جامعي لا يعرفه أحد إلى نجم شاشات الجدل الديني، هكذا كانت الرحلة الغريبة التي خاضها سعد الدين الهلالي، الداعية الأزهري الذي تحوّل إلى واحد من أكثر الشخصيات إثارة للجدل في مصر.
القصة كما رواها الإعلامي تهامي منتصر تعود إلى بدايات قناة “أزهري”، حين جاء الهلالي حاملاً شنطة صغيرة فيها كتاب وساندويتش طعمية، ليُستقبل بحفاوة من خالد الجندي الذي قدمه للمشاهدين على أنه “فقيه مقارن”، رغم تحفظ الأزهر رسميًا على تصنيفه كعالم.
التحوّل الكبير بدأ عندما عرض عليه الجندي “صفقة الشهرة”، واشترط عليه تجاهل مشايخ الأزهر والتركيز على الفتاوى “الشاذة” التي تثير الجدل وتكسب نسب مشاهدة عالية. الجملة الشهيرة: “أريدك أن تبحث عن الآراء الصادمة للمشاهدين.. المهم أن تُحدث بلبلة ولغطًا.”
هذا الخط، بحسب منتصر، بدأ منذ اللحظة التي وافق فيها الهلالي على أن يكون تلميذًا في “مدرسة الجندي الخاصة”، حتى بات لاحقًا “نجمًا رسميًا” ببرنامج إذاعي يومي وأجر كبير، ضمن منظومة إعلامية حكومية يشارك فيها إلى جانب أسماء مثيرة للجدل مثل أحمد موسى ولميس الحديدي.
لكن أخطر ما أثاره الهلالي مؤخرًا كان تصريحاته بشأن الميراث، حين قال إنه “لا يوجد نص قرآني يمنع المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث”، ما أثار موجة غضب واسعة بين العلماء ورواد مواقع التواصل، وفتح باب التساؤلات مجددًا حول مشروعية ما يطرحه الهلالي باسم الدين، وسط صمت أزهري شبه تام.
الهلالي لم يُعترف به رسميًا من مشيخة الأزهر، بل وُصف بأنه “من المغضوب عليهم” داخل المؤسسة الدينية، لكن بفضل الدعم الإعلامي والسياسي تحوّل إلى أحد أبرز وجوه “الإسلام الرسمي الجديد” الذي يروّج له نظام عبد الفتاح السيسي.
فهل نحن أمام فقيه “مجدد”؟ أم مجرد صوت يُستخدم لتليين مفاهيم دينية لصالح سلطة سياسية؟ وهل الفتاوى الصادمة أداة لإصلاح ديني حقيقي أم تسويق إعلامي مشبوه؟
-
اقرأ أيضا:
الأضحية بـ”الدجاج” وأنواع الطيور جائزة عند الهلالي.. فتوى فجرت جدلا
ظهرت المقالة من شنطة الطعمية إلى شاشة الدولة.. كيف تحوّل سعد الهلالي إلى مفتي الفتاوى الشاذة؟ أولاً على وطن. يغرد خارج السرب.