This post was originally published on الإندبندنت عربية
<p class="rteright">أشخاص يعبرون سيراً على الأقدام إلى سوريا بعد غارات إسرائيلية أغلقت الطريق عند معبر المصنع (أ ب)</p>
قتل عنصران من قوات النظام السوري في قصف إسرائيلي استهدف معابر حدودية بين لبنان وسوريا، على ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، وذلك بعيد الإعلان مساء الثلاثاء عن التوصل لوقف لإطلاق النار بين “حزب الله” واسرائيل.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية من جهتها عن مقتل شخص وإصابة شخص آخر بجروح في غارة استهدفت معبر العريضة الحدودي بين لبنان وسوريا.
من جانبها، قالت منظمة الهلال الأحمر العربي السوري إن متطوعاً قتل وأصيب آخرون جراء القصف الذي استهدف معبري الدبوسية والعريضة “أثناء قيامهم بواجبهم الإنساني في إسعاف الجرحى فجر اليوم الأربعاء”. وأضافت أن الهجوم “أسفر عن تضرر عدد من سيارات الإسعاف ونقاط عملها”.
وذكر التلفزيون السوري الرسمي أن 18 شخصاً أصيبوا، بعضهم في حالة حرجة، في غارة إسرائيلية على معبر العريضة الحدودي ونقل الجرحى إلى المستشفيات القريبة، في حين وردت أنباء عن سقوط إصابات أيضاً في غارة إسرائيلية منفصلة على معبر الدبوسية الحدودي مع لبنان.
من جانبه، قال وزير النقل اللبناني علي حمية لـ “رويترز” إن ضربات إسرائيلية استهدفت في وقت متأخر من مساء الثلاثاء المعابر الحدودية الثلاثة بين شمال للبنان وسوريا وذلك للمرة الأولى.
وأضاف أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت الطرق قد قطعت نتيجة للضربات. وكانت الغارات الإسرائيلية على المعابر الشرقية للبنان في الأسابيع القليلة الماضية قد أدت بالفعل لإغلاق تلك الطرق المؤدية إلى سوريا.
وجاءت الضربات بعد لحظات من إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن أن وقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ في الساعة الرابعة من صباح اليوم الأربعاء بالتوقيت المحلي (02:00 بتوقيت غرينتش) لوقف الأعمال القتالية بين “حزب الله” وإسرائيل.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن استهداف “الطيران الحربي الإسرائيلي معابر رسمية” بين البلدين وهي “العريضة في ريف طرطوس للمرة الأولى، والدبوسية وجوسيه في ريف حمص”.
وأضاف أن الغارات على معبر الدبوسية أدت إلى “مقتل عنصرين في قوات النظام”، في حصيلة أولية، وذلك بعد غارات مماثلة استهدفت معابر حدودية عديدة بين البلدين خلال الشهرين الماضيين.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
واستهدفت الغارات ليل الثلاثاء كذلك “معابر غير رسمية في وادي خالد في ريف حمص و3 جسور على نهر الكبير الفاصل بين الحدود السورية واللبنانية”، وفق المرصد.
وكانت وكالة الأنباء السورية “سانا” أفادت في وقت سابق عن “عدوان إسرائيلي استهدف معبري العريضة والدبوسية الحدوديين مع لبنان”.
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي بعد على الأمر، لكن سبق أن قال إنه يستهدف ما يصفها بمواقع مرتبطة بإيران في سوريا في إطار حملة أوسع لكبح نفوذ إيران وحليفها “حزب الله” في المنطقة.
ضربات أميركية
وفي وقت لاحق، قالت القيادة المركزية الأميركية إنها قصفت منشأة لتخزين الأسلحة تابعة لجماعة مسلحة موالية لإيران في سوريا رداً على هجوم استهدف القوات الأميركية في البلاد أمس الاثنين.
وعلى وقع الحرب في لبنان، كثفت إسرائيل في الأسابيع الماضية وتيرة استهدافها لمناطق حدودية تضم معابر بين لبنان وسوريا، ما أسفر خصوصاً عن خروج معبرين رئيسيين من الخدمة، هما معبر جديدة يابوس-المصنع، وهو الأبرز بين البلدين، ومعبر جوسيه-القاع. كما استهدفت معابر وطرقاً غير قانونية في منطقة القصير، وجسراً في البلدة يصل بين ضفتي نهر العاصي.
وتقول إسرائيل إنها تريد أن تمنع شحنات السلاح من الوصول إلى “حزب الله” في لبنان.
ومنذ بدء النزاع في سوريا، شنت إسرائيل مئات الضربات الجوية، مستهدفة مواقع تابعة للقوات الحكومية وأهدافاً إيرانية وأخرى لـ”حزب الله”. وازدادت وتيرة الغارات على وقع المواجهة المفتوحة التي تخوضها إسرائيل مع “حزب الله” في لبنان المجاور.
ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات، لكنها تكرر تصديها لما تصفه بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا. وتقول أخيراً إنها تعمل على منع “حزب الله” من “نقل وسائل قتالية” من سوريا إلى لبنان.