This post was originally published on عرب اوتو
سيتم إعادة توجيهك قريبًا إلى موقع الناشر
مع تشديد اللوائح البيئية، ستختفي العديد من المواد التي عهدنا وجودها في صناعة السيارات. بعض هذه المواد ضار بالبيئة، أو يصعب إعادة تدويره، بل وبعضها مسرطن!
يتنافس البعض لاختراع مواد ببصمة كربونية أقل، لا تحتاج طاقة كبيرة لإنتاجها، والآخر يعمل على مواد قابلة للتحلل، مثل سيارة “لينا” التي تتحلل معظم مكوناتها. هُناك أيضًا ليوكس جيكو، بجسم من الكتان، وتحوُّل عام لاستخدام الصُموغ (الراتنجات) الطبيعية والألياف النباتية والبوليمرات الحيوية. فولفو ستستخدم الفولاذ المُصنّع بالكهرباء لبصمة كربونية أقل، وبي ام دبليو تعتمد ألمنيوم الإمارات لذات السبب.

هناك شركات تقترح حلًا وسط مثل جن فينيكس GenPhoenix التي قدّمت للعالم تقنية لتشبيك ألياف الأجزاء الجلدية الصغيرة التي تُتلف عادة، وباستخدام الماء فقط. لكن رياح التغيير قوية، ونذكر لكم سريعًا بعض الأمثلة على ذلك:
- استخدام نبات الكناف (نبات استوائي من عائلة القُطن) في حشيات الأبواب، وهو من أفضل النباتات امتصاصًا لثاني أكسيد الكربون
- قُماش يُصنع من القوارير البلاستيكية معادة التدوير وتستخدمه العديد من الشركات مثل فولفو، وجاكوار لاند روفر، تسميه مرسيدس-بنز نسيج ديناميكا Dinamica في عدد من طرازاتها ونسيج Sunnyvale في طراز EQC
- صنع سجاد الأرضيات وبطانات العجلات من القوارير
- استخدام مواد عزل وحشيات مطاطية مُعاد تدويرها من الإطارات المُستخدمة.
- الاستفادة من الأقمشة القُطنية المُتبقية من صناعة قماش الجينز والقُمصان في تبطين الأجزاء الداخلية والعزل الصوتي.
- استخدام بقايا مادة “إيكولون EcoLon” المُستخدمة في صناعة السُجاد من أجل أغطية رؤوس الأسطوانات.
- تطوير رغوة ذات قوام إسفننجي مُشتقة من حُبوب فول الصويا استخدمتها في حشيات وظهور المقاعد.
- استخدام قش القمح “التبن” في تقوية عُلب التخزين، وقشور الأرز في تقوية البلاستيك
- استخدمت ألياف السيليلوز من الأشجار في صُنع مساند اليد

هناك أمثلة سيئة في هذا الصدد طبعًا، وبعض المواد لم يخضع للاختبار الكافي. خذ مثالًا مؤلمًا: شركة مرسيدس-بنز المعروفة بطرازاتها الفخمة ذات العمر الطويل، لم تجد مكانًا للمواد القابلة للتحلّل في طرازات الأعوام 1992-1996 سوى في تغليف الأسلاك الكهربائية الخاصة بالمحرك! والمُشكلة كما تتصور تمثّلت في تحلل هذه المواد أسرع من المُتوقّع مما أهلك كثير من سيارات هذا الطراز قبل الأوان!

مع استعراض السابق، وتشديد اللوائح البيئية، من المؤكد أننا لن نرى بعض المواد المعهودة في الطرازات المستقبلية، إليك بعض الأمثلة، ولن نطيل بالشرح، بل نختصر ذلك بنقاط سريعة:
7 مواد لن نجدها في سيارات المُستقبل
1. الأسطح المغطاة بالكروم (الطلاء الكرومي اللامع)
- تحتوي عملية الطلاء بالكروم على مواد مسرطنة مثل الكروم سداسي التكافؤ CrVI، الذي يحظر استخدامه في العديد من الدول بموجب لائحة REACH التابعة للاتحاد الأوروبي (المصدر: الوكالة الأوروبية للمواد الكيميائية، 2023).
- الانعكاسات الضوئية الخطيرة: أشارت هيئة السلامة الأوروبية (Euro NCAP) عام 2022 أن الأسطح العاكسة مثل الكروم قد تُشتت انتباه السائقين وتزيد من حوادث الطرق (المصدر: Euro NCAP، 2022).
البديل، تطعيمات بالألمنيوم المطفي “الداكن” أو بلاستيك عالي اللّمعان (المصدر: Green Car Reports، 2023).

2. البلاستيك التقليدي (غير المعاد تدويره)
- وفقًا لتوجيهات الاقتصاد الدائري في الاتحاد الأوروبي، يتوجب بحلول 2030 أن تحتوي السيارات الجديدة على 30% بلاستيك معاد تدويره (المصدر: المفوضية الأوروبية، 2023).
- مخاطر الـPVC: يُستخدم في المقاعد واللوحات الداخلية، لكنه يحتوي على فثالات مسرطنة، مما دفع شركات مثل تويوتا وفولكس واجن لاستبداله بمواد مثل البولي بروبيلين المعاد تدويره (المصدر: Automotive News Europe، 2022).
- البلاستيك الحيوي: تطور شركة فورد بدائل من نباتات الصويا وقشور القمح (المصدر: Ford Sustainability Report، 2021).
- ولدى مجموعة هيونداي -ومعها كيا وجينيسيس- قائمة بعشر مواد صديقة للبيئة في هذا الصدد
3. المعادن الثقيلة (الرصاص، الكادميوم، الزئبق)
- تمنع لائحة RoHS استخدام الرصاص في الإلكترونيات، مما يؤثر على صناعة البطاريات والكابلات (المصدر: Directive 2011/65/EU).
- الكادميوم في الطلاء: حظرته وكالة حماية البيئة الأمريكية (EPA) بسبب تلويثه للمياه الجوفية (المصدر: EPA، 2020).
البديل، بطاريات الليثيوم-حديد-فوسفات LFP الخالية من الكوبالت والرصاص (المصدر: Nature Journal، 2023).
4. الجلود الحيوانية التقليدية
- تستهلك عملية دباغة الجلود نحو 34,000 لتر ماء لكل طن (المصدر: UNIDO, 2020)
- 75% من الجلد يُهدر قبل الدباغة (المصدر: Leather Sustainability Report, 2021)
- يرافق الأمر انبعاثات كربونية عالية بسبب تربية الماشية
البديل، توجه الشركات نحو “الخالي من الحيوان”، فقد أعلنت تسلا وفولفو وغيرها أن سياراتها ستكون خالية من الجلد بحلول 2030 (المصدر: Electrek، 2023). كما لجأت الشركات للأقمشة المُصنّعة، مثل الألكانتارا وألتراسويد وجلد التفاح والأقمشة المُصنّعة من قوارير المياه المُعاد تدويرها، وجلد الفطر (Mycelium) الذي تستخدمه مرسيدس في طراز EQG، وكذلك جلد نبات الراوند ونسيج أوراق الأناناس وغيرها. لكن بريق الجلد الطبيعي لا يخبو.

5. الأسفلت في عزل الصوت
- الوزن الثقيل: يزيد استهلاك الوقود، مما يتعارض مع معايير كفاءة الطاقة في الاتحاد الأوروبي (المصدر: European Parliament، 2021).
البديل، تستخدم بي إم دبليو في سلسلة i3 ألياف القنب (المصدر: BMW Group، 2020)، كما تُستَخدم مواد معاد تدويرها من السجاد القديم كما في تسلا موديل Y (المصدر: Tesla Impact Report، 2022).
6. النيكل والكوبالت في البطاريات
معظم بطاريات الليثيوم أيون تحتوي على النيكل والكوبالت، وهما عنصران مثيران للجدل من ناحية مصادر الاستخراج وظروف العمل في المناجم (تحدّثنا عن ذلك سابقًا). وقد يكون التوجه المستقبلي بطاريات خالية من الكوبالت مثل بطاريات فوسفات الحديد الليثيوم LFP.
7. ألياف الكربون Carbon Fiber
ستكون هذه صدمة للبعض، لم يتم حظر استخدام ألياف الكربون بعد، ولكن هناك مذكرة يناقشها الاتحاد الأوروبي حول الأمر (المصدر: موقع Nikki)، ذلك أن عملية الإنتاج تحتاج طاقة كبيرة، كما يصعب إعادة تدوير ألياف الكربون.
سيتم التصويت بخصوص منع استخدام ألياف الكربون بدءًا من العام 2029، والبدائل قيد التطوير حيث يقترح البعض ألياف الكربون الحيوية (لا نعرف ماهيتها تمامًا) فيما تلجأ شركات مثل فولفو وكوبرا وبي ام دبليو لمركبات الألياف الحيوية التي تصنعها شركة Bcomp السويسرية.
لنتوقف هُنا ونرى ما سيحمله لنا المستقبل، وحتى ذلك الحين يمكنك التعرف على الفروقات بين ألياف الكربون والكيفلار والألياف الزجاجية، أو رُبما التعرف على ألياف الكربون المقولبة.

The post 7 مواد لن نجدها في سيارات المُستقبل، وقد تكون ألياف الكربون أحداها! first appeared on Arabs Auto.