This post was originally published on وطن
سيتم إعادة توجيهك قريبًا إلى موقع الناشر
وطن – تصعيد عسكري جديد في شمال الضفة الغربية يعيد للأذهان اجتياح عام 2002، حيث فرضت دبابات الاحتلال الإسرائيلي حصارًا على مخيم جنين، لكن الفلسطينيين يواصلون المقاومة بكل بسالة، ليؤكدوا أن الأرض أرضهم، وأن الثورة لم تهدأ.
منذ 21 يناير، وسّع جيش الاحتلال عملياته العسكرية في شمال الضفة الغربية، مطلقًا عليها اسم “السور الحديدي“، مستهدفًا مدن جنين وطولكرم وطوباس. هذه الحملة العسكرية تأتي بعد 22 عامًا من عملية “السور الواقي” التي اجتاح فيها الاحتلال الضفة، والآن تعود دبابات الميركافا مجددًا إلى المشهد، لكن المقاومة الفلسطينية ثابتة لا تهتزّ.
في مواجهة القوة العسكرية الإسرائيلية، يواصل الشبان الفلسطينيون تحدي الاحتلال بالحجارة، كما حدث في مشاهد وثّقتها الكاميرات، حيث ظهر شاب فلسطيني أعزل يواجه دبابة الميركافا، وكأنه يعيد كتابة التاريخ من جديد، حينما تصدّى المقاومون لاجتياح جنين عام 2002.
المواجهات أسفرت عن استشهاد 61 فلسطينيًا، إلى جانب تدمير واسع طال البنية التحتية والممتلكات، في محاولة إسرائيلية لتغيير معالم المناطق المستهدفة. كما تسببت العمليات العسكرية في تهجير عشرات الآلاف من سكان المخيمات والمدن الفلسطينية، في استمرار واضح لسياسة الاحتلال القائمة على تفريغ الضفة من سكانها الأصليين.
رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أكد مواصلة العمليات العسكرية في الضفة الغربية، حيث ضم صوته إلى أصوات مسؤولي حكومته الذين يطالبون بضمّها بالكامل. الجيش الإسرائيلي، من جانبه، زعم أن عملياته العسكرية تستهدف “إحباط الإرهاب في شمال السامرة”، وهو المصطلح الذي يستخدمه الاحتلال للإشارة إلى الضفة الغربية، في خطوة تعكس نواياه التوسعية في المنطقة.
التاريخ يعيد نفسه، والمقاومة مستمرة، ففي الوقت الذي تحاول فيه دبابات الاحتلال فرض سيطرتها، يقف الفلسطينيون في وجهها بكل شجاعة، ليؤكدوا أن الصراع لم ينتهِ، وأن الأرض لا تزال ملكًا لأصحابها، مهما بلغت قوة المحتل.
-
اقرأ أيضا:
نتنياهو يبدأ عدوانه في جنين: خطوة نحو ضمّ الضفة الغربية أم استئناف للحرب؟
ظهرت المقالة التاريخ يعيد نفسه.. جنين تتحدّى دبابات الاحتلال مجدداً! أولاً على وطن. يغرد خارج السرب.