This post was originally published on وطن
سيتم إعادة توجيهك قريبًا إلى موقع الناشر
وطن – تسبب اعتقال الطالب الفلسطيني محمود خليل، طالب الدراسات العليا بجامعة كولومبيا، في انقسام حاد داخل الحزب الديمقراطي الأمريكي وفق موقع ”بولتكو“ الأمريكي . ويواجه خليل خطر الترحيل بعد أن أوقفته سلطات الهجرة الأمريكية أمام منزله في نيويورك، وسط اتهامات بأنه داعم لحركة حماس، بينما يدافع عنه الديمقراطيون باعتباره ممارسًا لحقه في حرية التعبير.
موقف الديمقراطيين: دعم مشروط
وأدان عدد من أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب اعتقال خليل باعتباره انتهاكًا للتعديل الأول من الدستور الأمريكي، الذي يضمن حرية التعبير. إلا أن العديد منهم حرصوا على النأي بأنفسهم عن أي اتهامات بمعاداة السامية أو دعم الجماعات المسلحة.
وقال تشاك شومر، زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، في منشور على منصة “إكس”:
“أنا أعارض العديد من الآراء والسياسات التي يدعمها محمود خليل، وقد انتقدت بشدة الأعمال المعادية للسامية في كولومبيا. لكن إذا لم تستطع إدارة ترامب إثبات أنه انتهك أي قانون جنائي، فإن اعتقاله يعد انتهاكًا لحريته في التعبير.”
وعلى نفس المنوال، أعرب زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب، حكيم جيفريز، عن قلقه إزاء سياسات ترامب القمعية، قائلاً:
“إذا كان خليل قد خالف سياسات جامعة كولومبيا وأوجد بيئة أكاديمية غير مقبولة للطلاب اليهود وغيرهم، فيمكن التعامل مع ذلك من خلال إجراءات الجامعة. ولكن بدون دليل على جريمة حقيقية، فإن ما قامت به إدارة ترامب يتعارض مع الدستور الأمريكي.”
البيت الأبيض وإدارة ترامب: موقف حازم
وفي المقابل، دافع الرئيس السابق دونالد ترامب عن اعتقال خليل، مؤكدًا عبر منصات التواصل الاجتماعي أنه “الأول من بين العديد من الاعتقالات القادمة” في إطار حملة لمكافحة معاداة السامية داخل الجامعات الأمريكية.

وقد اتخذت المحكمة الفيدرالية قرارًا بتعليق ترحيل خليل مؤقتًا، مع تحديد جلسة استماع للنظر في قضيته يوم الأربعاء المقبل.
مواقف أكثر تشددًا داخل الحزب الديمقراطي
وفي حين تبنى بعض الديمقراطيين مواقف متحفظة، أبدى عدد من المشرعين دعماً صريحاً لخليل، مطالبين بالإفراج عنه فورًا، واصفين الاعتقال بأنه “استهداف سياسي”.
وفي رسالة موجهة إلى وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم، وقع عدد من المشرعين الديمقراطيين على بيان جاء فيه:
“يجب أن نكون واضحين: هذه محاولة لتجريم الاحتجاجات السياسية، وهي اعتداء مباشر على حرية التعبير.”
من بين الموقعين على الرسالة:
رشيدة طليب، النائبة الفلسطينية-الأمريكية عن ولاية ميشيغان
إلهان عمر، النائبة عن ولاية مينيسوتا
مارك بوكان، النائب عن ولاية ويسكونسن
نيديا فيلازكيز، النائبة عن نيويورك
ياسمين كروكيت، النائبة عن ولاية تكساس
يُذكر أن رشيدة طليب سبق أن تعرضت للتوبيخ داخل الكونغرس بسبب مواقفها العلنية من الحرب بين إسرائيل وحماس في نوفمبر 2023، بينما تم استبعاد إلهان عمر من لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب في عام 2023 بسبب تصريحات سابقة انتقدت فيها الحكومة الإسرائيلية.
ما الذي سيحدث لاحقًا؟
من المتوقع أن تؤدي هذه القضية إلى مزيد من الجدل داخل الحزب الديمقراطي، خاصة في ظل التوازن الدقيق بين دعم الحريات المدنية وإدانة أي مظاهر قد تُفسر على أنها معاداة للسامية.
وفي غضون ذلك، تبقى قضية محمود خليل معلقة في أروقة المحاكم، حيث من المقرر أن يتم عقد جلسة استماع جديدة لتحديد مصيره القانوني، مما سيكشف عن مدى تأثير السياسة الأمريكية على القضايا المتعلقة بالنشطاء الفلسطينيين في الجامعات الأمريكية.
-
اقرأ أيضا:
احتجاجات نيويورك: اشتباكات مع الشرطة واعتقالات خلال مسيرة لدعم محمود خليل
ظهرت المقالة الديمقراطيون منقسمون حول اعتقال طالب فلسطيني بسبب احتجاجات جامعة كولومبيا أولاً على وطن. يغرد خارج السرب.