تاكسي تسلا سايبركاب ذاتي القيادة؛ لا تتحمس كثيرًا!

This post was originally published on عرب اوتو

سيتم إعادة توجيهك قريبًا إلى موقع الناشر

كشفت تسلا Tesla عن أحدث مشاريعها في مجال المركبات ذاتية القيادة من خلال طراز سايبركاب Cybercab، وهو عبارة عن تاكسي صغير الحجم، أنيق التصميم، مُستقبلي الطابع، تمت هندسته للبيئات الحضرية. تقول الشركة الأمريكية أن سعر سايبركاب سيدور في فلك الـ 30 ألف دولار أمريكي، وأنه جزء من رؤية تسلا لإحداث ثورة في صناعة النقل المُشترك من خلال سيارات أجرة ذاتية القيادة بالكامل.

لا شك أنك تذكر الآن التاكسي ذاتي القيادة من ريماك الذي رأيناه في يوليو الماضي، فـ سايبركاب تتشارك معه في عديد من التفاصيل (نتحدث عن ذلك أكثر أدنى الخبر)، لكن سنركز الآن على السيارة التي تَعِد بالكثير وخاصة فيما يتعلق بتكاليف التشغيل.

التصميم بسيط وانسيابي الطابع مع أبواب تفتح للأعلى، ويُلاحظ غياب مسّاحة الزجاج والمرايا الجانبية ومقابض الأبواب. وفي الداخل هناك مقعدان فقط ضمن مقصورة سهلة التنظيف والصيانة. لا توجد أزرار ولا مقابض أو عتلات للتحكم، ولا بدالات أو مقود طبعًا، فنحن نتحدث عن سيارة ذاتية القيادة بالكامل. لكنك ستجد شاشة كبيرة تتوسط المشهد.

سنترك تأمل التصميم من خلال الصور، ونتحدّث عن إحدى المزايا المُهمّة في سايبركاب، والتي تتمثّل في نظام الشحن اللاسلكي، والذي يلغي الحاجة إلى منافذ الشحن التقليدية. هذا يعني إمكانية شحن السيارة دون توصيل كوابل، ما يعزز كفاءة عمليات أساطيل مكاتب تأجير السيارات. إلى ذلك، هناك نظام القيادة الذاتية الكاملة، والذي من المُفترض أن يجعل السيارة تسير بلا أي تدخل من الركاب.

كان إيلون ماسك أكّد سابقًا أن تكلفة تشغيل سايبركاب ستكون ضئيلة، وقدّر أن تكون 0.20 دولارًا لكل ميل (أي نحو 12 سنت لكل كلم فقط). ومن المتوقع أن يُساعد ذلك في المُنافسة في سوق سيارات الأجرة الآلية. وللعلم، تخطط شركة تسلا طرح هذه الخدمة عبر المراكز الحضرية، ودمجها مع شبكة سيارات الأجرة الآلية، حيث يمكن لأصحاب المركبات مشاركة سياراتهم في خدمة النقل المشترك وكسب الإيرادات.

تحديات وتوقعات

في حين أن رؤية سايبركاب مُغرية، ستواجه تسلا تحديات تنظيمية وفنية كبيرة، وخاصة في تحقيق مجال القيادة الذاتية بالكامل، ولا شك أنك تعرف أن تسلا لا تلتزم بوعودها تمامًا، وخاصة في النطاق الزمني. فـ سايبرترك على سبيل المثال وصلتنا متأخرة جدًا وبسعر أعلى بكثير، أما تسلا رودستر II التي قُدّمت عام 2017 فما زالت قيد التطوير!

من جهة أخرى، تعمل شركتي وايمو Waymo وكروز Cruise الأمريكيتين، وشركات أخرى صينية، على أنظمة القيادة الذاتية منذ سنوات، وتحاول تسلا الآن تجنب الأجهزة مرتفعة السعر مثل الليدار LIDAR لصالح الذكاء الاصطناعي القائم على الكاميرا (مثل بعض العلامات الصينية) لكن لذلك مزايا تقنية وعقبات.

كعادة تسلا، لم يتم الكشف عن كامل التفاصيل، والمدى التشغيلي والانسيابية وغير ذلك، ولكننا نعتقد أن تسلا لن تتمكن من الوصول للأسواق عام 2026، فالموافقات التنظيمية وجاهزية برامج القيادة الذاتية قد تؤخر ذلك.

ما الفرق بين سايبركاب وتاكسي فيرن؟

بالرغم من عدم توفر كامل البيانات عن السيارتين -تسلا سايبركاب وفيرن Verne الذي طوّرته ريماك– إلا أن التشابهات واضحة في تخصيص مقعدين فقط للركاب والاهتمام بالانسيابية. أبواب تسلا تفتح للأعلى، في حين أن أبواب فيرن تنزلق للأمام، وبرأينا فالأخيرة أفضل بكثير.
لكن الأهم يتمثّل على الأغلب في توجّه فيرن -التي من المُفترض أن تصل الأسواق عام 2026 أيضًا- والذي يستهدف تجربة أكثر تميزًا، مع شاشة بقياس 43 بوصة ونظام موسيقي متطور وإعدادات قابلة للتخصيص بما فيها رائحة المقصورة، ومسبقًا من خلال تطبيق جوال.

لا تُركز فيرن على القيادة الذاتية فحسب، بل خلق تجربة فاخرة لتلبي احتياجات السوق الراقي. تشترك الشركتان في الهدف العام ولكنهما تتعاملان مع ذلك بأساليب تصميم مختلفة.

The post تاكسي تسلا سايبركاب ذاتي القيادة؛ لا تتحمس كثيرًا! first appeared on Arabs Auto.