This post was originally published on وطن
سيتم إعادة توجيهك قريبًا إلى موقع الناشر
وطن – “لا سَلمَ الله الإمارات”… ليست مجرد كلمات غاضبة تُقال، بل تحوّلت إلى شعار متداول بين الشعوب العربية التي اكتوت بنار سياسات أبوظبي. من السودان الذي يشهد أسوأ حرب أهلية في تاريخه، إلى اليمن المنكوب بقصف التحالف والانقسامات، مرورًا بليبيا الغارقة في صراعات، ومصر التي تعاني من تضييق الحريات وسحق المعارضة… يقف المتهم واحدًا: النظام الإماراتي.
باتت الإمارات تُعرف، في وعي شعبي عربي واسع، بأنها الراعي الرسمي للانقلابات، والداعم الأبرز للثورات المضادة، والمموّل الأول للميليشيات المسلحة خارج إطار الدولة. ممارسات جعلت من اسم أبوظبي مرادفًا للفتنة، وشعار “شيطان العرب” يلاحق كل خطوة لابن زايد على المستوى العربي والدولي.
دول عدة تشهد اليوم على دور أبوظبي في تمويل وتسليح أطراف الصراع داخلها، سواءً عبر الدعم اللوجستي أو التوجيه الاستخباراتي. وتظهر التقارير الميدانية -كما الوثائق الدبلوماسية- خيوطًا كثيرة تربط بين الأزمات الكبرى في المنطقة ومخططات “القيادة الإماراتية” كما تصفها الصحافة الغربية.
منذ تصاعد الطموح الإماراتي للتفوّق الإقليمي، أصبحت السياسة الخارجية لأبوظبي قائمة على مبدأ “الخراب الخلاّق”، بما في ذلك تهميش الشعوب، وإفشال التحولات الديمقراطية، وتصفية المعارضين السياسيين، بل والمراهنة على دعم الاحتلال الإسرائيلي علنًا.
هذا الواقع ولّد موجة غضب شعبي عبّر عنها المواطنون من قلب الخرطوم وعدن وطرابلس ورفح. ومؤخرا، تحوّلت عبارة “لا سلم الله الإمارات” إلى ما يشبه النشيد الاحتجاجي العفوي ضد دولة فقدت كل بوصلة إنسانية، لصالح أجندات الهيمنة والسيطرة.
فهل تُراجع أبوظبي سياساتها قبل أن تصبح لعنة الشعوب ختمًا دائمًا على اسمها؟ أم أن الاستكبار سيقودها إلى مزيد من العزلة والاحتقان؟ الإجابة، فيما يبدو، تُكتب يوميًا بدماء الضحايا!
-
اقرأ أيضا:
إمارات التسامح أم الحروب؟ تقرير يكشف الوجه الخفي لسياسات ابن زايد
ظهرت المقالة “لا سَلمَ الله الإمارات”.. من السودان إلى اليمن: كيف تحوّلت أبوظبي إلى عنوان للخراب؟ أولاً على وطن. يغرد خارج السرب.