This post was originally published on عرب اوتو
سيتم إعادة توجيهك قريبًا إلى موقع الناشر
رأينا الاختبارية لوتس ثيوري 1 في سبتمبر الماضي، وهي الآن تشرح التصميم – لمن لم يستطع فهمه تمامًا، وتُعيد تأكيد أن طرازاتها المُستقبلية ستستفيد من “ميثاق التصميم” الجديد، والذي يقوم على ثلاث ركائز. إليكم التوضيح.
تقول لوتس أن الاختبارية ثيوري 1 -وثيوري تعني نظرية – تُجسِّد رؤية الشركة البريطانية لسيارات تجمع بين الذكاء الرقمي والطبيعي والتناظري، وبحيث تُعاد صياغة العلاقة بين السيارة والسائق. وبما أن الكلمات فضفاضة إلى حد ما، نوضِّح ما سبق بالتالي:
الرقمي – تجربة رقمية غامرة ومتجاوبة تتيح للسائق التفاعل مع السيارة، والطريقة هُنا واجهات معلوماتية برسومات واضحة وسهلة، ومصابيح مدروسة بدقة توفر معلومات القيادة دون تشتيت انتباه السائق.
الطبيعي – تسعى لوتس إلى خلق تجربة قيادة عاطفية تتفاعل مع الحواس، فالمقصورة توفر توازنًا بين التصميم العصري والحيِّز الطبيعي. وهنا، تسهم المواد الطبيعية في تعزيز راحة الركاب وتجربة القيادة.
التناظري – يستحضر التصميم التناظري دقة الأداء الميكانيكي الذي تشتهر به لوتس، ما يتيح تحكمًا أعلى للسائق دون تعقيدات إضافية.
بين النظرية والتطبيق
المظهر العام انسيابي يعكس روح سيارات السباق، ويجمع بين الخطوط الناعمة والانحناءات الدقيقة. ورُبما أهم ما يميزه الأبواب التي تفتح للأعلى والخلف مع جزء من السقف، والتي تقول لوتس أنها تُسهِّل الدخول في المناطق الضيقة. هُناك ما يُعيدنا إلى خطوط طراز “لوتس إسبري” الشهير من السبعينات، ولكن المظهر عصري ويعتمد على هيكل خفيف الوزن مصنوع من مواد مُركّبة ومعادة التدوير وألياف الكربون، وبحيث لا يتجاوز وزن السيارة 1600 كلغ.
في الأمام، هناك مصابيح عاملة بالليزر، نحيلة جدًا ومن صنع شركة كيوسيرا Kyocera اليابانية -التي أتتنا سابقًا مع نموذج سيارة بمقدمة شفافة واستخدمت تقنياتها مايباخ GLS600، ويتضمّن المشهد ألواحًا شفّافة تكشف عن مكوِّنات نظام التعليق المُصمّمة بأناقة وبحيث تُقلل اضطراب الهواء. أما في الخلف فهناك جناح نشط لضبط القوة الدافعة للأسفل وفق سرعة المركبة.
اعتمدت لوتس على ما سمَّته “تحدي العشرة”، حيث استخدمت عشرة مواد أساسية مستدامة في تصميم “ثيوري 1″، مثل الألياف الزجاجية المعاد تدويرها والتيتانيوم والبولي كربونات الشفاف.
مقعد السائق في الوسط وهذا ليس كل شيء!
المقصورة بثلاثة مقاعد؛ يجلس السائق في المركز في نمط يذكر بـ “ماكلارين F1” الشهيرة وسيارات أخرى. وهناك نظام “LOTUSWEAR” الجديد وهو واجهة نسيجية روبوتية خفيفة مُطوِّرة بالتعاون مع شركة MotorSkins، يوفر إشارات لمسية للسائق، عبر وسائد قابلة للنفخ داخل المقاعد وعجلة القيادة، تنقل اهتزازات خفيفة هي إشعارات حسيّة توجه السائق نحو المسار الصحيح.
لكن لا يقتصر نظام LOTUSWEAR على ما سبق، وإنما يشمل شاشات OLED ونظام استشعار يوفر رؤية 360 درجة، مع دعمٍ قوي من منصة إنفيديا NVIDIA DRIVE، ونظامًا صوتيًا عالي الجودة بالتعاون من شركة كيف KEF، يوفر صوتًا محيطيًا لكل راكب، ويعزز الصوت ليتناسب مع سرعة السيارة.
نظام الدفع القادر
السيارة خفيفة كما ذكرنا، ومَرَدُّ ذلك استخدام مواد خفيفة، أما نظام الدفع فرباعي وكهربائي، بقدرة تصل إلى 986 حصانًا وعزم يناهز 1000 نيوتن متر، مما يمكّن لوتس ثيوري 1 الانطلاق من الثبات إلى 100 كلم/ساعة في أقل من 2.5 ثانيتين، قبل الوصول لسرعة قصوى تُقارب 320 كلم/ساعة.
ورغم سعة البطارية المحدودة -70 كيلوواط ساعي، إلا أن المدى التشغيلي يصل إلى 402 كلم وفقًا لدورة القيادة الأوروبية WLTP، مما يجعلها واحدة من السيارات الكهربائية الرياضية الأكثر كفاءة.
وأنظمة مُتقدّمة لمساعدة السائق
تَعِد “ثيوري 1” أيضًا بتقنيات قيادة ذاتية من المستوى الرابع مع مجموعة متقدمة من مجسّات الليدار LiDAR وكاميرات توفر رؤية شاملة بزاوية 360 درجة. كما تم الاستغناء عن التوجيه الهيدروليكي التقليدي لصالح نظام إلكتروني “steer-by-wire” يُتيح -وفقًا لـ لوتس- تحكمًا أدق وأسلس.
نهاية، فالنموذج المعروض ليس مُجرد سيارة اختبارية، بل عرض لما ننتظره مستقبلًا. استفادت لوتس من وجودها في كنف مجموعة جيلي الصينية، وهي الآن تُبشِّر بعصر جديد من السيارات الرياضية تجمع الأداء والتقنية في قالب أنيق.
The post ما المُهم في تصميم لوتس ثيوري 1 ؟ first appeared on Arabs Auto.