This post was originally published on الإندبندنت عربية
<p class="rteright">ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والمنسق الأميركي للشرق الأوسط بريت ماكغورك (السعودية بوست)</p>
التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المنسق الأميركي للشرق الأوسط بريت ماكغورك، أمس الثلاثاء، في الرياض، وناقشا الخطوات المقبلة لوقف إطلاق النار في غزة والتوصل إلى اتفاق الإفراج عن الرهائن، وفق بيان صادر عن السفارة الأميركية في السعودية اليوم.
وتأتي الزيارة بالتزامن مع جهود متسارعة من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لإخماد النيران في الشرق الأوسط قبل أسابيع من رحيلها، إذ أسفرت المساعي عن اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان أمس الثلاثاء، وهو ما رحبت به الرياض وواشنطن وأعربتا عن أملهما في تحقيق اتفاق مماثل في غزة.
العلاقات الثنائية
وبينما يحيط الغموض بمصير الاتفاقات السعودية – الأميركية مع قرب مغادرة بايدن، تطرق البيان الأميركي إلى أن ولي العهد السعودي وماكغورك راجعا التقدم المحرز في تعزيز العلاقات الثنائية في مجالات الأمن والدفاع والتقنية والتجارة والطاقة النظيفة.
كما ناقش الجانبان الخطوات طويلة المدى لتعزيز تكامل الشرق الأوسط عبر مشروع الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا الذي دشنه ولي العهد السعودي مع الرئيس بايدن وقادة آخرين خلال قمة الـ 20 العام الماضي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
مفاوضات طويلة
وتخوض أميركا والسعودية مفاوضات طويلة للتوصل إلى اتفاقات إستراتيجية في مجالات الأمن والدفاع والطاقة، وذكر بيان سعودي حول اجتماع الأمير محمد بن سلمان مع مستشار الأمن القومي جيك سوليفان في مايو (أيار) الماضي أنه جرى التوصل إلى “الصيغة شبه النهائية” للاتفاقات.
وأكدت واشنطن والرياض استمرار التنسيق خلال الأسابيع المقبلة لتنفيذ اتفاق إطلاق النار في لبنان ودعم الشعب اللبناني واستقلال دولته وسيادتها وازدهارها، إضافة إلى العمل لوقف إطلاق النار في غزة بأسرع وقت ممكن مع الإفراج عن الرهائن.
اتفاق لبنان
ولقي اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان بين إسرائيل و “حزب الله”، والذي دخل حيز التنفيذ فجر اليوم، ترحيباً دولياً واسعاً، فقد اعتبر الرئيس بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، أن الاتفاق سيحمي إسرائيل من تهديد “حزب الله” المدعوم من إيران، ويوفر الظروف لهدوء دائم.
وشكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للرئيس الأميركي دوره في التوصل إلى الاتفاق، في حين عدّ رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي أن وقف إطلاق النار “خطوة أساس نحو بسط الهدوء والاستقرار في البلاد”.
وأعربت السعودية عن أملها في أن يؤدي وقف إطلاق النار إلى “حفظ سيادة لبنان وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701″، وقالت إنها “تثمن جميع الجهود الدولية المبذولة في هذا الشأن”، مضيفة أنها تأمل في أن “يقود ذلك إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 وحفظ سيادة وأمن واستقرار لبنان”.
اتفاق مماثل في غزة
وبعثت الهدنة في لبنان أملاً في التوصل إلى اتفاق مماثل في غزة، إذ يأتي وقف إطلاق النار بعد أكثر من عام من الاشتباكات عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي و “حزب الله”، قبل أن تتحول إلى حرب مفتوحة منذ النصف الثاني من سبتمبر (أيلول) الماضي.