ياماها: المهم “أسلوب التصميم” وليس التصميم نفسه!

This post was originally published on عرب اوتو

سيتم إعادة توجيهك قريبًا إلى موقع الناشر

نستمر بإطلاع شبابنا الشغوفين على أحدث أساليب التصميم والتقنيات والاختراعات الجديدة، فمواكبة الجديد تُسهِّل البدء في طريق الإبداع عوضًا عن تقديم مشروع تجاوزه الزمن.

نتحدث اليوم عن “أسلوب التصميم” الذي استخدمته ياماها عند تطوير اختباريتها الجديدة، بدلًا من استعراض التصميم والحلول. فقد قدّمت الشركة في طوكيو أوتو صالون مركبة صُمِّمَت باعتماد الذكاء الاصطناعي وبالتعاون مع شركة Final Aim اليابانية أيضًا.

تحمل الاختبارية اسم دياباسون DIAPASON C580 وهي جزء من مشروع DIAPASON “أي التناغم” الذي ضمَّ نماذج مركبات كهربائية عِدّة قُدِّمَت العام الماضي في نفس المعرض، وجميعها مصنوع على قاعدة واحدة.
أصل المركبة الجديدة يعود لنموذج C451 المُخصص للاستخدام الزراعي في اليابان (الصورة أدناه)، ولكن عُدِّل بمزيج من الذكاء الاصطناعي التوليدي وبرامج تطوير المنتجات Autodesk Fusion لتسريع العمل.

تقول فاينل آيم، أن متوسط عمر العامل الزراعي في اليابان يبلغ 65 عامًا! إنه رقم لا تستطيع تصوَّره بالطبع، ولكن أجرينا بحثنا للتأكد من صحة المعلومة، وهي صحيحة بالفعل. بأي حال، فمع هذه النتيجة، أرادت فاينل آيم صياغة مركبة بمقعدين تلبي احتياجات الجيل الأصغر سنًا، علّهم يرغبون بالزراعة.

بما سبق، تعاونت فاينل آيم وياماها باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي وبرامج أوتوديسك فيوجن لإعداد نموذج في غضون شهرين فقط، والنتيجة مركبة صغيرة وسهلة القيادة، وجذّابة الشكل.. بل وصفها اليابانيون خلال المعرض بـ kawaii أي اللطيفة.

مع ذلك، حاول المشروع أن تكون المركبة قادرة على جذب الفئة العمرية الحالية (65 عامًا)، حيث أدى الذكاء الاصطناعي التوليدي دورًا رئيسيًا في مرحلة التصميم، الأمر الذي مكّن فريق التطوير من دراسة المشروع بشكل متكامل وتطوير حلول مبتكرة مصممة وفقًا لمتطلبات وظيفية محددة.

استخدم الفريق الذكاء الاصطناعي لفهم المشهد الزراعي في اليابان بشكل أفضل، ثم سارع إلى الذكاء الاصطناعي التوليدي لخلق صور ودراسة مظهرها، وخلال أسبوعين فقط استطاع الفريق الخروج بـ أكثر من 2000 صورة لتصاميم مختلفة، ثم اختصرهما إلى اثنين فقط.

تمثّل دور برنامج أوتوديسك فيوجن بعد ذلك بإنشاء نموذج ثلاثي الأبعاد، وتعاون فريق التصميم من عدّة دول لإنجاز العمل مُستفيدين من ميّزة برنامج فيوجن التي تربطهم. واستفادوا أيضًا من مُحاكاة الأجزاء واختبارها قبل تصنيعها، ليسنّى للفريق تسليم التصميم إلى فرق الهندسة عن بُعد أيضًا.

ساعد الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل كبير في هذا المشروع، وسرّع تطوير المُنتج. وعليه فقد يكون من الطيب لمعاهد التصميم الصناعي في الوطن العربي إعداد مادّة وافية عن دور الذكاء الاصطناعي مُستقبلًا في التصميم.

The post ياماها: المهم “أسلوب التصميم” وليس التصميم نفسه! first appeared on Arabs Auto.